أرجأت صباح أمس الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الابتدائية بتونس محاكمة عماد اللطيف ابن شقيقة الرئيس المخلوع الى موعد لاحق استجابة لطلب الدفاع. لم يحضر المتهم المحال بحالة سراح واتضح انه بصدد الخضوع الى ابحاث تحقيقية في نفس المحكمة وطلب محاميه التأخير لاحضاره في جلسة مقبلة.
وفوّض دفاع الادعاء النظر في التأخير وقد انطلقت الابحاث في قضية الحال عقب شكاية رفعها المتضرر ضد عماد اللطيف وقال فيها انه استغلّ حالة العسر المادي التي كان يمرّ بها وسعى الى استدراجه واغرائه بالمال وتسلّم منه سيارته بقيمة 50 ألف دينار ومنزلا بقيمة لا تقل عن 200 ألف دينار تحت طائلة التهديد. وأوضح الشاكي ان المتهم ادّعى ان المبالغ المدوّنة بالصكوك البنكية مناط التتبع توصّل بها الشاكي خلال سنة 2010 لغاية بعث مشروع مع الديوان الوطني للتطهير بمشاركة والدته وقد طعن الشاكي في تلك التصريحات وأكّد أن الشركة تم ابرامها عنوة وتحت الضغط المسلّط عليه من قبل نعيمة بن علي والدة المتهم. ونفى الشاكي ادعاء المتهم بكونه سلّمه صكا بنكيا بقيمة 100 ألف دينار ومبلغ 30 ألف دينار نقدا.
وأكّد الشاكي ان المدّعى عليه مندمج في مجال اقراض الاموال بنسبة فوائض مشطّة وقد حقق أرباحا طائلة جراء ذلك النشاط. وطالب على اساس ذلك بإلزام المتهم بجبر الضرر المادي وتغريمه بالدينار الرمزي لقاء الضرر المعنوي.
ويشار الى أن عماد اللطيف مثل أمس امام قاضي التحقيق بالمكتب التاسع وذلك من أجل التدليس ومسك واستعمال مدلّس وقد قرّر الابقاء عليه بحالة سراح مع عرضه على القيس.