قضت أول أمس الدائرة الثالثة جنائي بمحكمة تونس الابتدائية بالحكم بالسجن مدى الحياة لعون الأمن المتورّط في قضية قتل عمد مع سابقية القصد. ملابسات الواقعة تعود الى تاريخ 26 جانفي 2010 بعد أن تلقى أعوان الأمن ببن عروس اتصالا هاتفيا مفاده وجود جثة شاب ملقاة بالطريق العام وتحمل إصابات بليغة على مستوى الرأس وتهشيم كامل للجمجمة وخدوش وجراح في كامل الجسم.
وبعد إذن من وكيل الجمهورية تمّ نقل الهالك الى قسم التشريح ب«شارل نيكول» حيث تمّ عرض جثته على أنظار الطبيب الشرعي الذي أكد في تقريره المقدم تعرض الهالك الى إصابات متعدّدة بواسطة آلة حادة وسميكة.
ووفق هذه المعطيات الأولية تكفّل الأعوان بفتح محضر بحث للغرض ثم أحيل ملف القضية على أنظار أحد قضاة التحقيق بمحكمة تونس الابتدائية الذي توصّل الى إثبات تورّط صديق الهالك وهو عون أمن في الجريمة، فتمّ إيداعه بالسجن وبتتالي الجلسات أنكر المتهم التهمة المنسوبة إليه إلا أن الكشف عن أداة الجريمة أثبتت الجناية في شأنه، إذ تبيّن أنه قتل صديقه بواسطة رافع ميكانيكي ما يعرف باللغة الدارجة«كريك» بعد لقائهما يوم الواقعة. وكان قد استدرج ضحيته بتعلّة فضّ خلاف دار بينهما وتعلّق بطعن الهالك في أخلاق وسمعة زوجة القاتل، الأمر الذي جعله يظهر الحقد والانتقام.