تعتبر رياضة تنس الطاولة من الرياضات الرائدة جدا في سيدي بوعلي وتساهم في التعريف بالمنطقة حيث يعود تاريخ انبعاثها الى سنة 1975 وظلت على مدى 20 سنة مشعة محليا وجهويا ووطنيا. السبب في نهضة هذه الرياضة يعود الى وجود اطار مشرف على دار الشباب بسيدي بوعلي بوصفها الفضاء الذي يؤم نشاط هذه اللعبة مغرم ويدعم هذه الرياضة وبالتالي خلق لها اجواء وظروف ملائمة ساهمت في النجاح والبروز.
غير أنه في سنة 1995 تغيرت كل المعطيات التي ذكرناها اضافة الى طغيان كرة القدم الامر الذي أدى الى ايقاف نشاط هذا الفرع، لكن نظرا الى وجود جذور كبيرة لهذه الرياضة في سيدي بوعلي فقد عاد الحنين إليها بدعم من الهيئة المديرة الحالية للاتحاد برئاسة السيد شاكر المرديني فكان احياؤها من جديد منذ موسم بصنفي الاداني والاصاغر فقط، ورغم الفترة القصيرة لهذه الولادة فقد حقق الشبان الصغار الصاعدون نتائج ممتازة للغاية على حساب جمعيات معروفة في الساحة أمثال شبيبة لمطة والجم والقلعة الصغرى وزاوية فتش وغيرهم وبلغوا الدور ثمن نهائي من سباق الكأس وخاضوه أمام النادي الصفاقسي وانسحبوا ضده بصعوبة كبيرة (4-3) ونتيجة لذلك تفكر الهيئة المديرة للاتحاد سيدي بوعلي في بعث صنف الأكابر في الموسم الاقدم بعد ان ثبت وجود كفاءات كبيرة قادرة على اللعب في هذا الصنف أمثال الناصر سلامة ولطفي الحطاب وفرج زلامة بما في ذلك المدرب الحالي بهذا الفرع بوراوي بلحاج فرج.
أما المصاعب التي تعيق بروز هذه الرياضة ككل في سيدي بوعلي وتخيف المحبين فهي غياب التفهم إن صح التعبير من طرف الاطار الحالي بدار الشباب بوصفها كما قلنا الفضاء الذي يضم اللاعبين ونشاطهم من تمارين وما الى ذلك وهذا على حساب رياضات أخرى وهي الكاراتي والتايكواندو فالفريق لم يحصل على طاولات جديدة للنشاط علما ان الفرع يمتلك طاولة فقط حاليا يستعملها 20 لاعبا ولاعبة ومع ان الجامعة الوطنية في شخص رئيسها ونائبه وعدت بتمكين الفرع من طاولة جديدة فإن ذلك لم يحصل والى الآن الجميع في انتظار تنفيذ هذا الوعد.