بحضور أكثر من 40 خبيرا تونسيا وألمانيا في مجالات عدة من الانشطة والقطاعات وايضا اساتذة جامعيين من البلدين احتضنت مدينة بنزرت على مدى يومين ملتقى علميا وبحثيا وتحسيسيا حمل عنوان «البناء الاخضر والطاقات المتجددة» وساهم في تنظيم هذا الملتقى كل من تنظيم جمعية خريجي الجامعات الالمانية التونسية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والديوان الالماني للتبادل الاكاديمي .
هذا الملتقى السابع تولت رئيسة الجمعية السيدة الشتيوي عملية افتتاحه رسميا بكلمة عبرت من خلالها عن اهمية الاستثمار في الطاقات البديلة ورغبة بلادنا الكبيرة في الاستثمار فيها عبر شراكة فاعلة مع احد شركاء تونس الهامين كألمانيا ومبينة حرص جمعية خريجي الجامعات الالمانية التونسية على الاهتمام بالمسائل البيئية في اطار السعي لاستغلال الثروات الطبيعية الهائلة التي تتمتع بها بلادنا في هذا الشأن واهمية حسن استثمارها في انجاز بناء الغد خاصة مع التقاليد الراسخة في القدم المعروفة بها بلادنا منذ القدم ومبينة اهمية الاقتصاد في الطاقة كعنصر حيوي للتنمية وايضا في التشغيل، وفي نفس الاطار عبر السيد طوماس فرودن هامر عن سفارة المانيابتونس عن شكره للاطراف المنظمة للملتقى وأهميته الكبرى من اجل الاستغلال الامثل للطاقة وايجاد حلول بديلة لاستغلالها ومبينا اهمية التعاون التونسي الالماني والشراكة الممتازة بين البلدين .
ومن جانبه بين السيد محسن المرداسي منسق التظاهرة واحد اعضاء جمعية خريجي الجامعات الالمانية التونسية ل «الشروق» ان الهدف الرئيسي من الملتقى هو بالتأكيد تناول الخبرات بين الحضور في مجال الطاقات البديلة وسبل الاختيار الامثل في المشاريع المقبلة للانجاز من اجل التعرف على ماهية وطرق ومواصفات البناء الاخضر او البناء البيئي من خلال الحديث المستفيض بين الخبراء حول التقنيات المعتمدة للحصول على بناء بيئي فيه المواصفات الثلاث المطلوبة منها ان يكون مريحا وصحيا واقتصاديا أي غير مكلف طاقيا وماديا .
كما قدم بالمناسبة السيد امير الشتيوي رئيس مشروع الطاقات المتجددة بالشركة التونسية للكهرباء والغاز للطاقات المتجددة محاضرة قيمة حول مختلف برامج وانجازات الشركة في المجال حيث اشار الى ان هدف الشركة الحالي أي سنة 2012 انتاج 200 ميغا واط أي ما يناهز 6 بالمائة من الانتاج العام وخلال سنة 2016 انتاج 1000 ميغاواط أي مايمثل 16 بالمائة من الانتاج العام زفي حدود سنة 2030 انتاج 4700 ميغاواط أي 40 بالمائة من الانتاج والاستهلاك الوطني وملاحظا ان سعر الانتاج الطاقة البديلة سعر مناسب وتنافسي ،كما عرج على ابرز المشاريع التي بصدد الانجاز على غرار مشروع الطاقة الهوائية بكل من العالية وجبل الكشابطة المقدرة اعتماداته 600 م د وغيرها من المشاريع الهامة جدا صراحة على غرار مشروع المحطة النموذجي الاول من نوعه في العالم الذي سينجز بمنطقة البرمة في اوائل سنة 2013 لانتاج بين 20 و40 ميغاواط وباعتمادات توازي 150 م د وغيرها من المشاريع التي ثمنها كافة الخبراء الحاضرين من تونسوالمانيا واهمية فطنة بلادنا في حسن استغلال الامكانيات الطبيعية المتوفرة بها من رياح وشمس ومياه وغيرها.
هذا واحتوى الملتقى ايضا على تقديم محاضرات جد قيمة رغم اطنابها في الحديث والنقاش المتخصص وهذا طبيعي باعتبار قيمة الخبراء والاساتذة الجامعيين والمختصين في كل مجالات الطاقات البديلة وغيرها ،منها محاضرة الاستاذ الالماني هاس ايبروبلان عن موضوع البناء الاخضر واهميته الاستراتيجية مستقبلا في ظل تنامي مشاكل الطاقات التقليدية والمواصفات الفنية الممكنة وغير المكلفة للبناء البيئي وكذلك محاضرة للاستاذة امنة العتيري حول الهندسة والتنمية المستديمة والاستاذ الجامعي بجامعة برلين بايتازوقلو لانتاج الحرارة والبرودة في المنزل الاخضر، الطرق الفنية وغيرها من المداخلات الممتازة والتي دارت في جو صريح وبناء بين اهل الاختصاص الذين كانوا حرصين على الوقوف على كل كبيرة وصغيرة في هذا الامر من اجل الخروج بأفكار ومشاريع تدعم منظومة الاستثمار الامثل لكل الطاقات البديلة مستقبلا سواء ببلادنا او بقية دول العالم. كما نظمت لجنة التنظيم معرضا بالمناسبة شاركت فيه عدد من المؤسسات الوطنية على غرار الستاغ والفولاذ وديوان التطهير هذا وأعدت جمعية خريجي الجامعات الالمانية التونسية فقرة استطلاعية لجميع الخبراء والاساتذة المشاركين في الملتقى زاروا خلالها المشروع الأبرز والاهم بجهة بنزرت في مجال استغلال الطاقات البديلة لانتاج الكهرباء والذي انجزته ايادي تونسية مائة بالمائة وهو مشروع انتاج الكهرباء بطاقة الرياح بالعالية.