قمرت 26 نوفمبر 2010 (وات) - مثل "مشروع الربط الكهربائي التونسي الايطالي: الامكانيات التى توفرها الطاقات المتجددة والاطار التشريعي" محور الندوة التى انتظمت، يوم الجمعة، بقمرت ببادرة من المركز المتوسطي للطاقات المتجددة بالتعاون مع الوكالة الوطنية للتحكم فى الطاقة. وتهدف هذه التظاهرة الى تقديم الدراسات التى تم اعدادها فى اطار هذا المشروع بهدف تقييم القدرات القصوى لانتاج الكهرباء باستعمال الطاقات المتجددة غير المبرمجة والمرتبطة بشبكة النقل فى تونس وذلك طبقا لمواصفات السلامة والجودة. كما اهتمت هذه الدراسات بتحليل الاطار المؤسساتي والتشريعي التونسي الذى يمكن من تطبيق الفصل 9 من التوجيه الاوروبي 28-2009 بتاريخ 23 افريل 2009 والمتعلق بالنهوض باستعمال الطاقة الكهربائية المنتجة انطلاقا من الطاقات المتجددة لتنفيذ مشروع الربط الكهربائي التونسي الايطالي. كما تقوم الدراسة بتقديم الشروط التى يتعين احترامها حتى يستفيد انتاج تونس من الكهرباء بالاعتماد على الطاقات المتجددة عند تصديره نحو ايطاليا بمساعدات ايطالية يتم منحها طبقا للفصل 9 من التوجيه الاوروبي. وابرز السيد عبد العزيز الرصاع كاتب الدولة المكلف بالطاقات المتجددة والصناعات الغذائية ان نتائج هذه الدراسات مكنت من بلورة توصيات حول الاطار التشريعي الملائم لسوق الكهرباء من اجل تسهيل تصدير الطاقة الكهربائية الخضراء وشروط استغلال الربط بين المؤسسة التونسية الايطالية المشتركة "ترنا/ستاغ" والاطار المؤسساتي الضروري لحصول انتاج الكهرباء انطلاقا من الطاقات المتجددة على شهادة المواصفات. واكد السيد عبد العزيز الرصاع ان مشروع الربط الكهربائي التونسي الايطالي بجزئيه (قطب انتاج بقوة 1200 ميغاواط منها 800 ميغاواط للتصدير نحو ايطاليا وخط الربط البحري الكهربائى المشترك بقوة 1000 ميغاواط) يندرج في اطار مشاريع البنية التحتية الكبرى الرامية الى تطوير شبكة للتبادل الكهرباء الخضراء بين ضفتي المتوسط. وسيتم تهيئة حوالي 200 ميغاواط من خط الربط الكهربائي لنقل الكهرباء المنتجة انطلاقا من الطاقات المتجددة من تونس نحو الاسواق الايطالية والاوروبية. ولاحظ كاتب الدولة ان المشروع يمثل حلقة استراتيجية فى مجال مشاريع الطاقات المتجددة ولاسيما المدرجة منها ضمن المخطط الشمسي المتوسطي مشيرا الى ان هذا المشروع سيمكن المستثمرين من الاطلاع على الامتيازات الموضوعة لفائدتهم قصد تطوير سوق اقليمية للطاقة الخضراء. وعلى المستوى الوطني، اشار الى ان هذا المشروع سيمكن من تحسين سلامة الشبكة التونسية وتحديد الشروط الفنية الضرورية لاندماج السوق المغاربية للكهرباء في السوق الاروبية وتيسير عملية ترويج الشهادات الخضراء المنتجة فى تونس. واوضح ان انجاز قطب الانتاج سيمكن تونس من 400 ميغاواط اضافية لتغطية حاجيات السوق التونسية من الكهرباء. واشار من ناحية اخرى الى اهمية تطوير الاليات الجديدة لمزيد استقطاب التمويل في اطار التعاون الدولي نظرا لاهمية الاستثمار في الطاقات المتجددة من ناحية والجدوي المالية المحدودة لهذه المشاريع من ناحية اخرى مذكرا بان قسم الطاقات النظيفة بالبنك الدولي خصص 40 مليون دولار لتمويل مشاركة الشركة التونسية للكهرباء والغاز في مشروع الربط المشترك . وبينت السيدة شماشاد اختر مديرة البنك الدولي لمجموعة منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا استعداد البنك مساندة تونس في مشاريعها الطاقية وخاصة مشاريع الطاقات المتجددة مستعرضة مختلف اليات التمويل ومخططات الاستثمار التي يوفرها البنك الدولي. ولاحظت من جهة اخري ان مشروع الربط الكهربائي التونسي الايطالي يعد ثمرة التعاون الناجح بين تونس وايطاليا ويمثل ايضا اطارا ملائما لاندماج اكبر بين اوروبا والمغرب العربي في مجال الطاقات المتجددة. وبين السيد كورانب كليني مدير عام بوزارة البيئة الايطالية ان المشروع التونسي الايطالي يمثل مرحلة اولي لمشروع اقليمي يمكن تصديره نحو بلدان اخرى على غرار ليبيا والجزائر ومصر مشيرا الى اهمية اجراء تقييم لامكانيات الاستثمار في المنطقة. وتتضمن هذه التظاهرة التي يحضرها عدد هام من الخبراء وممثلي الشركات الايطالية والتونسية في المجال الطاقي مائدة مستديرة وورشات عمل مخصصة لتدارس نتائج الفنية للدراستين.