عدد من الاحزاب الجزائرية التي خسرت في الانتخابات البرلمانية الأخيرة قررت مقاطعة الجلسة الافتتاحية للبرلمان الجديد يوم السبت القادم فيما أبلغ اخوان الجزائر الرئيس بوتفليقة رفضهم المشاركة في الحكومة المقبلة.
أعلنت أحزاب جزائرية أمس انشاء «الجبهة السياسية لحماية الديمقراطية» احتجاجا على ما أسمته التزوير الواسع للانتخابات...
جبهة رفض
وعقب اجتماع في مقر جبهة العدالة والتنمية بقيادة عبد الله جاب الله اصدرت أحزاب سياسية جزائرية خسرت الانتخابات الأخيرة أمس بيانا أعلنت فيه قرارها رفض الاعتراف بالبرلمان الجديد الذي دعى لعقد جلسته الافتتاحية وتنصيب أعضائه يوم السبت القادم.
وجاء في البيان المذكور ان هدف الجبهة السياسية لحماية الديمقراطية التي قررت الاحزاب المعنية تشكيلها هو مواجهة «رفض السلطة لأي تغيير ولجوئها الى التزوير الواسع الذي أعاد البلاد الى الاحادية السياسية» حسبما أوردته وكالة فرانس برس.
وقال عبد الله جاب الله الذي تلا قرارات الجبهة ان الاحزاب «قررت رفض نتائج انتخابات 10 ماي المزورة وعدم الاعتراف بالبرلمان وبالحكومة المنبثقة عنه». وحملت «الجبهة» الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المسؤولية المباشرة عن التلاعب بالانتخابات واستغلال المؤسسات الوطنية لصالح أحزاب السلطة. ودعت «الجبهة» الى تنصيب هيئة وطنية تأسيسية توافقية تشهر على صياغة دستور جديد للبلاد.
وتضم هذه الجبهة 15 حزبا بينها 8 أحزاب لم تحصل على مقاعد في البرلمان وأحزاب أخرى منها الجبهة الوطنية الجزائرية (9 مقاعد) وجبهة العدالة والتنمية (7 مقاعد) وحزب الفجر الجديد (5 مقاعد) وجبهة التغيير (4 مقاعد).
ولم تشارك في الاجتماع أهم أحزاب المعارضة وهو تكتل الجزائر الخضراء الاسلامي (47 مقعدا) وجبهة القوى الاشتراكية (21 مقعدا) وحزب العمال اليساري (17 مقعدا).
الاخوان خارج الحكومة
من جهة أخرى أبلغت حركة مجتمع السلم الجزائرية (الاخوان المسلمون) بصورة رسمية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رفضها المشاركة في الحكومة المقبلة وهو ما يعني استقالة وزرائها الاربعة المشاركين في حكومة أحمد أو يحيى الحالية.
وبعث رئيس الحركة أبو جرة سلطاني رسالة خطية مقتضبة الى بوتفليقة نشرت أمس وجاء فيها «أطلب منكم رسميا اعفاء حركة مجتمع السلم من عضوية الجهاز التنفيذي واعتبار الحركة غير معنية بالحكومة».
ويشغل وزراء الحركة حاليا حقائب التجارة والصيد البحري والسياحة والاشغال العمومية. وكان مجلس شورى الحركة التي تعد أكبر وأقوى الاحزاب الاسلامية في الجزائر قرر السبت الماضي بأغلبية ساحقة عدم المشاركة في الحكومة المقبلة احتجاجا على نتائج الانتخابات التي اعتبروها مزورة.