اتصلنا بالتصريح التالي من الدكتور محمد الهاشمي الحامدي مؤسس ورئيس تيار العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية في تونس: «إن قرار حكومة أحزاب حركة النهضة والمؤتمر والتكتل بتسليم البغدادي المحمودي إلى السلطات الليبية يعتبر إهانة للشعب التونسي وتقاليده العريقة في حماية اللاجئين السياسيين وسيبقى وصمة عار في تاريخ هذه الأحزاب. أطالب الرئيس المؤقت بعدم التوقيع على أمر التسليم مهما تكن الظروف. كلنا نريد علاقة طيبة قوية ووثيقة مع ليبيا لكن ذلك لا يعني أبدا تجاهل أبسط مقتضيات المروءة والأخلاق والشرف، وتسليم اللاجئين السياسيين إلى حكومات بلادهم. وإذا صح أن القرار اتخذ ضمن صفقة اقتصادية ومالية فإن ذلك يحول تونس إلى جمهورية من جمهوريات الموز التي لا سيادة لها ولا كرامة ، لقد لجأ كثير من الساسة التونسيين منذ الاستقلال إلى الجزائر والدول الأوروبية ولم يتم تسليمهم إلى السلطات التونسية التي كانت تطاردهم.
ونذكر الحكام المؤقتين لتونس، والذين سيخسرون الانتخابات المقبلة على الأرجح إن شاء الله بالمثل العربي القديم: تجوع الحرة ولا تأكل ثديها.