على اثر قرار الحكومة التونسية تسليم رئيس الوزراء السابق البغدادي المحمودي لليبيا وجهت الكتائب الليبية بيانا شديد اللهجة إلى الحكومة التونسية وشعبها في نوع من التهديد للتونسيين من أطراف مقربة من كتائب القذافي والتى بدأت تتشكل رغم فقدانها لزعيمها القذافي. وقد جاء في البيان مايلي: " بيان موجه للحكومة التونسية من أبناء الجماهيرية: المقاومة الليبية: نعلم سيادتكم ونحن على يقين بأنكم حريصون علي مصالح شعبكم في حالة تعرض الدكتور البغدادي المحمودي لاي أذى من أي نوع كان فإن كافة الكتائب وكافة الأحرار في ليبيا ستباشر بالهجوم على كافة مصالحكم وممتلكاتكم والتعرض لجميع التونسيين الذاهبين والآتين لليبيا وسيكونون هدفاً للمقاومة المسلحة وقد أعذر من أنذر والله على ما نقول شهيد.. كل الكتائب التابعة لنا ومنها: جيش العسرة اللواء 32 معزز كتيبة قناص خميس كتيبة قناص المعتصم كتيبة ثأرسرت المقاومة جحفل بني وليد جحفل ترهونة جحفل المشاشية كتيبة الشهيد مفتاح النقراط سرايا الفداء سرايا الخفاش المقاتلة سرايا رعد المقاتلة وهذا اقل من كثير لهذا نطلب من كافة أحرار تونس ومن كافة المواطنين التونسيين أن يخرجوا في مظاهرات كبيرة في كل المدن والساحات ونقول لأحرار تونس لا تسمحوا لحكومتكم وحكومتنا أن يشعلا نار الفتنة والبغضاء بيننا ولذلك نطالبكم بالخروج في أقرب فرصة ومنع هذا العمل الإجرامي الكبير(وقد أعذر من أنذر تحيا تونس العظيمة بشعبها العظيم) والسلام عليكم". أم شيماء "الهاشمي الحامدي" يُطالب "المرزوقي" برفض التوقيع على أمر تسليم" البغدادي المحمودي" قال الدكتور محمد الهاشمي الحامدي مؤسس ورئيس تيار «العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية»، في تصريح ل«التونسية»، إن قرار حكومة أحزاب حركة «النهضة» و«المؤتمر» و«التكتل» بتسليم البغدادي المحمودي إلى السلطات الليبية يعتبر إهانة للشعب التونسي وتقاليده العريقة في حماية اللاجئين السياسيين وسيبقى وصمة عار في تاريخ هذه الأحزاب. وطالب الحامدي الرئيس المؤقت بعدم التوقيع على أمر التسليم مهما تكون الظروف. وأضاف الحامدي قائلا: «كلنا نريد علاقة طيبة قوية ووثيقة مع ليبيا لكن ذلك لا يعني أبدا تجاهل أبسط مقتضيات المروءة والأخلاق والشرف، وتسليم اللاجئين السياسيين لحكومات بلادهم.» واعتبر الحامدي أن القرار «إذا صح واتخذ ضمن صفقة اقتصادية ومالية فإن ذلك يحول تونس الى جمهورية من جمهوريات الموز التي لا سيادة لها ولا كرامة». وقال الحامدي «لقد لجأ كثير من الساسة التونسيين منذ الاستقلال إلى الجزائر والدول الأوروبية ولم يتم تسليمهم إلى السلطات التونسية التي كانت تطاردهم»، مذكرا الحكام المؤقتين لتونس، بالمثل العربي القديم: تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها. جيهان