قال عضو المكتب التنفيذي ونائب رئيس حركة النهضة السيد عبد الحميد الجلاصي إنّ الاجتماعات التي جرت مع الأحزاب الأربعة المذكورة «تتزامن مع اللقاءات التشاورية مع شريكي الحكم (التكتل والمؤتمر) حيث عقدت أحزاب «الترويكا» الأحد الماضي لقاء وأصدرت بيانا حول مضمونه كما تجدّد اللقاء أمس لتقييم مسيرة الائتلاف الحاكم والنظر في الوضع العام للبلاد وتقييم عمل الحكومة». وقال الجلاصي إنه «إضافة إلى ذلك فإن بلادنا في حاجة إلى تعزيز التشاور والتنسيق» مشيرا إلى أنّ حركة النهضة «أجرت قبل الانتخابات مشاورات مع شركاء من أحزاب وشخصيات وطنية وتوصلنا إلى أرضية مشتركة واليوم هناك نفس الأرضية، ونحن نرى أنّ التشاور والحوار والتنسيق دائرته الأولى شريكا الحكم ولكن أيضا نحن مع مزيد التشاور مع الذين لم تنصفهم صناديق الاقتراع».
واعتبر الجلاصي أنّ «الموضوع ينبني على فلسفة في التفاعل والحوار لبحث المشتركات وربما البحث عن مبادرات لتخفيف الاحتقان على الساحة السياسية ونحن منفتحون على مختلف المكونات، لأن هذا المسار مفتوح وحدّه الأدنى التعارف والتنسيق وتجنب الاحتقان، ونحن لا نزال في البداية وبصدد بلورة أرضية مشتركة، لأنه من المهم في الساحة السياسية أن تجتمع أطراف مختلفة ليطمئنّ عامة الناس بأن الطبقة السياسية لها درجة من النضج».
وردّا على سؤال حول ما إذا كانت هذه الخطوة تأتي في سياق البحث عن تحالفات جديدة خاصة في ضوء المشاكل التي يعيشها «التكتل» و«المؤتمر» نفى الجلاصي أن تكون «النهضة» تسعى إلى البحث عن شركاء جدد بمعزل عن شريكيها الحاليين قائلا «نعتبر هذا الائتلاف مهما في تاريخ تونس ونحن حريصون على نجاحه واستمراره ونعتبر أنّ المشاورات مع شريكينا متواصلة والمسارات متزامنة وقد تلتقي عند نقطة مشتركة».