نصرالدين السويلمي- تونس- بعد المشاورات الطويلة التي قامت بها مع بقيّة مكون المجلس التأسيسي بعيدا عن اللقاءات الثلاثيّة بينها وبين المؤتمر والتكتّل فإنّ حركة النهضة تكون قد نجحت إثر سلسلة من المفاوضات في الإتفاق مع العديد من أعضاء التأسيسي من الأحزاب الصغيرة والقوائم المستقلّة وشكّلت معهم نوعا من التحالف مكّنها من الوصول إلى نسبة تتجاوز50% من مجمل مقاعد المجلس وبذلك تكون قد تجاوزت مرحلة النصاب الذي يخول لها تشكيل الحكومة ما يرفع سقف طموحها للوصول مع شريكها القار المؤتمر وشريكها المتردد التكتّل إلى الأغلبيّة المطلقة. في سياق آخر وعلى خلاف ما يشاع لا تبدو حركة النهضة مغرمة بشكل كبير بجمع الحقائب الوزاريّة ومركزتها في أيادي أبنائها بل على عكس ذلك فإنّ رغبتها جليّة في الإنفتاح بشكل كبير على الطاقات والكوادر التي تلتمس فيها الثّقة والكفاءة، وقد تناولت مؤسسة الحركة العديد من الأسماء وتدارستها بدقّة ولعلّ نتائج ذلك تظهر في الأيام القليلة القادمة ، ووفق جميع المؤشرات والأخبار المتوفرة فإنّ حركة النهضة قد تكتفي بإسناد بعض المناصب الوزاريّة لكوادرها ثم تقوم بتوزيع بقيّة المناصب على العديد من الأطرالمستقلّة بالإتفاق مع أحزاب الائتلاف وبالتشاور مع الشركاء السّياسيّين في المجلس التأسيسي. الأسماء التي من المتوقع أن تقدّمها النهضة للوزارات هم السّادة نورالدين البحيري، سمير ديلو ورضا السعيدي وعلى عكس الوزارات فقد تدفع الحركة بكمّ كبير لمناصب مثل كتابة الدولة وغيرها تحت شعار لا للهيمنة نعم للتواجد وربّما استعملت وجوه مغمورة وأخرى معروفة على غرار العجمي الوريمي ، عبد اللطيف المكي ،عبد الكريم الهاروني عبد الحميد الجلاصي...