شارك مؤخرا مبدعان تشكيليان من قفصة في معرض بانوراما الزاوية الدولي في دورته الاولى ضمن وفد تونسي ضم ايضا ثلاثة فوتوغرافيين .هذا المعرض عرف مشاركة دولية واسعة من امريكا وانقلترا وعديد البلدان العربية. المبدع كمال عمامي تحدث الى «الشروق» عن مشاركته في هذا المعرض الدولي رفقة زميله سمير سندي مشيرا الى ان دعوتهما كانت من قبل احد اعضاء جمعية فوتوغرافيين بجربة الذي امن المشاركة التونسية .كمال وسمير ساهما في المعرض بخمس لوحات ومجسمين وظفت في اعدادهما القذائف فتم تشكيل سفينة وغواصة ترمزان الى الحرية. اما العمل الابرز حسب محدثنا فقد تمثل في مجسم كبير بعلو حوالي ستة امتار وزنة 1000 كلغ لاحد الثوار الليبيين يرفع علامة النصر ويحمل سلاحا .الاستاذ كمال قال ان هذا العمل الفني تطلب اكواما من بقايا الاسلحة والقذائف المستعملة وتم انجازه خلال ثلاثة ايام مضيفا انه لفت انتباه النقاد والضيوف من عديد الدول.
المبدع سمير سندي تحدث عن هذه المشاركة الدولية الاولى له ولزميله التي مكنتهما من ربط علاقات مع مبدعين من مصر والسودان وامريكا وانقلترا وغيرها من الدول اضافة الى امكانية تأمين مشاركات قادمة في بلدان عربية اخرى مشيرا الى ان بنغازي ستكون محطة قادمة لمبدعي قفصة بعد التقدير الذي وجداه من قبل السيد عبد القادر بدر رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين ببنغازي .
اما عن المعرض فقد ابرز محدثنا انه تميز بمواكبة جماهيرية لافتة وهو الذي تمت اقامته في ساحة نزل مدمر بفعل اثار الحرب وقد مكنت المؤثرات الصوتية والتقنيات الضوئية من تحويل رحاب النزل الى ميدان للمواجهات الحربية التي تحاكي الواقع .المعرض حسب السيد سمير احتوى على حوالي 3000 عمل فني بين رسوم وصور فوتوغرافية وقد زاره وفد من الاممالمتحدة وعرف حضورا اعلاميا عالميا مهما.
مشاركة المبدعين كمال عمامي وسمير سندي في معرض الزاوية الليبية قادتنا الى الحديث عن نشاط جمعية الفنون التشكيلية بقفصة التي يتراسها الاستاذ كمال ويتولى فيها السيد سمير سندي مهمة امانة المال وهي الجمعية التي شاركت مؤخرا في عديد المعارض منها معرض مع رابطة الفنون التشكيلية بقصر خيرالدين باشا ومعرض بالمركز الثقافي الجامعي يحي بن عمر بسوسة واخر بفضاء النادي الثقافي الطاهر الحداد بالعاصمة اضافة الى تنظيم ايام مفتوحة في شكل ورشات وجداريات انطلقت من المركز الثقافي ببئر الأحجار وتواصلت بسوسة وماجل بلعباس وقفصة وسبيطلة وغيرها من جهات الجمهورية.