أخبار تونس- اختتمت يوم الأحد 26 ديسمبر بمدينة دوز الدورة 43 لمهرجان الصحراء الدولي بإشراف السيد عبد الرؤوف الباسطي، وزير الثقافة والمحافظة على التراث الذي تولى بمقر معتمدية المكان تكريم عدد من الضيوف والوفود المشاركة في إحياء فعاليات هذه الدورة . وشهدت شوارع المدينة عروضا تنشيطية لمجموعة من الفرق الاستعراضية والفلكلورية من تونس ومن بعض الدول الشقيقة والصديقة وهي الجزائر وليبيا ومصر وروسيا. كما اختتمت أنشطة خيمة السنة الدولية للشباب التي تحمل شعار"شباب متحد متعدد الأصوات يرفع التحديات"التي انتظمت ببادرة من المندوبية الجهوية للشباب والرياضة والتربية البدنية ومثلت فضاء للتلاقح الثقافي بين المبدعين الشبان من مختلف الجنسيات في عديد الاختصاصات التي جمعت بين الإبداع الفني والرياضة والأدب والشعر والرسم. وتابع جمهور المهرجان، بساحة العروض الكبرى "حنيش"، فقرات المعرض الكورغرافي الختامي للمهرجان"قوافل في الذاكرة" الذي يجسد مظاهر من حياة البدو في حلهم وترحالهم ومدى تعلقهم بالأرض والوطن إلى جانب أهمية الحوار بين الأجيال ودور التعليم في نشر القيم والمبادئ الوطنية والتصدي للجهل والتهميش. كما احتضنت نفس الساحة لوحات مميزة مثل لوحة عراك الفحول والصيد بالسلوقي ولوحة المداوري والعرس التقليدي بالإضافة إلى سباقات الفروسية والمهاري المجسمة لعادات وتقاليد أهالي الجهة.
واختتم العرض باستعراض شبابي ضخم هو عبارة عن كورغرافيا شبابية بمناسبة الاحتفال بالسنة الدولية للشباب. وكان السيد عبد الرؤوف الباسطي قد اشرف في دار الثقافة محمد المرزوقي بالجهة حيث أشرف على اختتام العكاظية الشعرية حول موضوع "الشباب وتجذير القيم الوطنية "وعلى توزيع الجوائز على عدد من المتفوقين من الشعراء من داخل تونس وخارجها واطلع على معرض الفنون التشكيلية . كما زار الوزير "البيت التقليدي" الذي أقيم بالفضاء الخارجي لمتحف الصحراء أين عاين مكونات البيت الصحراوي ومستلزمات "الدوار" من أدوات فلاحية ومعيشية إلى جانب اللباس البدوي وبعض المأكولات التقليدية لأهالي الجهة.
كما أشرف الوزير على اختتام معرض الصور الفوتوغرافية "المهرجان ..صور في الذاكرة"الذي احتضنه فضاء متحف الصحراء، وهو عبارة عن رحلة في تاريخ المهرجان تجسد ابرز المحطات التي مر بها طيلة 100 سنة وأهم الشخصيات التي كان لها دور هام في نحت اللوحات الاستعراضية التي تحتضنها ساحة "حنيش"وصورا لأبرز الشعراء الذين واكبوا احتفالات الجهة في هذه التظاهرة الثقافية. وعقد الوزير بالمناسبة، بأحد النزل بالجهة ندوة صحفية عبر من خلالها عن اعتزازه بالمشاركة في الاحتفالات بإحياء مرور 100 سنة على انبعاث هذه التظاهرة الثقافية التي تحتضنها صحراء مدينة دوز . كما بين الوزير أن هذا المهرجان مرشح لمزيد الإشعاع داعيا إلى مزيد الإسهام في تكريس أسس التواصل والتحاور الثقافي بما يدعم السياحة الثقافية .
وشدد على ضرورة ربط الصلة بين التونسي وتراثه عبر تشجيع السياحة الداخلية إلى جانب الاستغلال الأمثل لوسائل الاتصال الحديثة وخاصة الانترنات للترويح والتسويق للمنتوج السياحي.