في رسالة واضحة لتل أبيب قال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر ان محمد مرسي مرشح الاخوان في الرئاسة سيلتزم بمعاهدة «كامب ديفيد» ولن يسعى الى تقويضها. قال الرئيس الأمريكي الأسبق «جيمي كارت» إن الاخوان المسلمين قد يطلبون ادخال تعديلات على معاهدة سلام وقعتها مصر مع اسرائيل قبل 33 عاما لكنهم لن يسعوا لتقويضها.
وكان كارتر «87 عاما» يتحدث بعد فرز أولي للأصوات في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة التي شارك مركز كارتر في مراقبتها وحصل فيها محمد مرسي مرشح الاخوان المسلمين على أعلى الأصوات.
وتابع «أنه أجرى مباحثات مطولة مع شخصيات كبيرة من جماعة الاخوان المسلمين في مصر الأسبوع الماضي معتبرا أنه لن يتم تعديل الاتفاقية بأي شكل أحادي.» ومن المقرر أن تعلن النتائج الرسمية للانتخابات يوم الثلاثاء القادم أي غدا ولكن النتائج الأولية للفرز وضعت مرسي مرشح الاخوان المسلمين وأحمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد مبارك في الصدارة. واذا تأكدت هذه النتائج سيخوض الاثنان جولة الاعادة في منتصف جوان القادم.
وعلى الرغم من انتقاده لاسرائيل فان مرسي يشدد على احترامه ل«كامب ديفيد» وأورد أحد مساعديه بأنه لن يجتمع مع أي مسؤول اسرائيلي كرئيس ولكنه قد يفوض من ينوب عنه في تلك المهمة.
في الطرف المقابل, يرى محمد عبد العزيز، منسق الشباب في حركة كفاية أن جولة الاعادة ستضع شباب الثورة بين خيارين أحلاهما مر.. حيث أن تيار الثوريين الشبان يختلف جذريا مع افكار الاخوان من جهة ومن جهة ثانية فهم لا يثقون في أحمد شفيق الذي يصفونه ب«الفلول» .
وفي تعليقه على حصول شفيق على المركز الثاني، قال منسق الشباب في حركة كفاية ان المتابع لنتائج الانتخابات الأولية، يلاحظ أن الأغلبية صوّتت للثورة وليس ضدها، ولو جمعنا الأصوات التي تحصل عليها أبو الفتوح وحمدين، لكانت أكبر مما حصل عليه مرسي وشفيق بفارق كبير.
وأضاف أن الحديث عن تصويت بعض المصريين لصالح شفيق بسبب الأمن كلام لا يقبله العقل، حيث قال انه لو فاز سيعيد الأمن خلال 24 ساعة، وأقول له «إن فزت ستندلع ثورة ثانية خلال 8 ساعات».