بين النجم الساحلي والمدرب فوزي البنزرتي اكثر من حكاية وعلاقة حب فآخر لقب محلي تحصل عليه فريق جوهرة الساحل كان تحت اشرافه في سنة 2007.
للمرة الرابعة يتولى فوزي البنزرتي الاشراف على تدريب النجم الساحلي بعد مواسم 86 87 (حينها احرز اول لقب له في مسيرته مع النجم الساحلي) و87 88 و88 89 و91 92 ليعود بعد ذلك وتحديدا خلال موسم 2006 2007 ويحرز لقب كاس الكاف وبطولة تونس بعد ان غابت عن فريق جوهرة الساحل طيلة 10سنوات كاملة.
البنزرتي للإنقاذ
بعد لقاء الذهاب امام الجيش الرواندي في كيغالي والعودة الى تونس بنتيجة التعادل واثناء تواجد الثنائي براند كراوس ونبيل الطرابلسي في الجو أي على متن الطائرة في طريق العودة الى ارض الوطن قرر الرئيس السابق للنجم حافظ حميد إقالة الاطار الفني والتعاقد مع المدرب فوزي البنزرتي.. قرار استبشرت به جماهير النجم رغم يقينها بقيمة العمل الذي قام به الثنائي كراوس والطرابلسي.
نجاحات البنزرتي مع النجم وحكاية الغرام مع جماهيره جعلت الجميع يتجاهلون ما قدمه الاطار الفني المقال متخيلين ان للبنزرتي عصا سحرية سوف تقلب كيان الفريق من حال الى حال لكن مع مرور الايام بدا الجميع يدرك ان بنزرتي زمان ولى وانتهى.
بداية البنزرتي هذا الموسم مع النجم كانت بانتصار امام قوافل قفصة بهدف يتيم وبمردود خيب امال الاحباء لكن لا ذنب للبنزرتي في ذلك باعتبار قصر المدة التي اشرف فيها على تدريب الفريق ثم بعد ذلك انهزم امام قرش الشمال في بنزرت1 0 في اخر لحظات اللقاء ليحقق بعد ذلك النجم ترشحه الى الدور ثمن النهائي من دوري رابطة الابطال بفضل معجزة في اخر اللحظات.
صيام عن الانتصارات
بعد تحقيق النجم للترشح امام الجيش في اواخر المباراة والروح الانتصارية العالية التي اظهرها زملاء لسعد الجزيري ظن الجميع ان نجم البنزرتي قد وجد الطريق الصحيح لإعادة بريقه من جديد لكن نتائج الفريق في البطولة خيبت الآمال حيث حصد 4 تعادلات متتالية منها تعادلان على ميدانه امام بني خلادوحمام الأنف وتعادل أمام حمام سوسة في بوعلي الحوار واخر مع الشبيبة في القيروان، بالإضافة الى الهزيمة القاسية التي تكبدها في المنستير وحتى انتصاره على الملعب التونسي وترجي جرجيس لم يقنع أحباء الفريق والسبب المردود الرديء لزملاء لمجد الشهودي وبالتالي يمكن القول ان النجم قد انقذ موسمه بالترشح الى دوري المجموعات بعد انتصار برباعية أمام الفريق الايفواري وهو الانتصار الوحيد للبنزرتي الذي اقنع الاحباء.
هدف وحيد من ركلة جزاء في 6 مباريات
عدم وجود مهاجم قناص في الفريق من الاشياء التي زادت الطين بلة ناهيك ان الفريق سجل هدفا وحيدا خلال ست مباريات متتالية عن طريق ضربة جزاء وهذه من الاشياء التي تعاب على البنزرتي الذي لم يستعن بعناصر من صنف الامال وربما قصر في التدريبات الخاصة بالمهاجمين اضافة الى إيجاد حلول أخرى.
هل تجوز المقارنة؟
خلال موسم 2006 2007 كان النجم يعج بالنجوم والطاقات الشابة ثم ان البنزرتي كان أشرف على الفريق منذ بداية الموسم ودخوله في مفترق الطريق خلال هذا الموسم يمكن اعتباره من العوامل التي ساهمت في فشله وهذه قراءة لنجم البنزرتي سنة 2007.
رغم البداية الصعبة بالتعادل مع الجار امل حمام سوسة.. الا ان الفريق تدارك الموقف وحقق 4 انتصارات متتالية.. امام كل من حلق الوادي والكرم وحمام الأنف وترجي جرجيس في جرجيس بالذات ثم ضد الملعب التونسي تلتها هزيمة امام الترجي بملعب رادس غير ان النجم استعاد عافيته سريعا وحقق انتصارا امام الاولمبي الباجي .. غير ان الفريق قدم واحدة من أسوإ مبارياته في الموسم عندما انهزم ضد الافريقي بالمنزه بهدف الذوادي ولولا براعة البلبولي لذاق النجم واحدة من اقسى الخسارات.
وفي الثلاث مقابلات التالية تمكن النجم من حصد 5 نقاط من جملة 9 ممكنة.. وذلك من فوز على القوافل وتعادلين مع كل من الاتحاد والمرسى.. ثم جاءت الخماسية الرائعة والتاريخية ضد الصفاقسي.. لقاء كان خياليا من جانب النجم.. حيث تالق الفريق وابدع وامطر شباك الجواشي بخماسية.. لقاء شهد كذلك توديع المهاجم النيجيري الممتاز ايميكا ليكمل بعدها النجم مرحلة الذهاب بتعادل سلبي امام النادي البنزرتي.
بداية الفريق في مرحلة الاياب كانت جيدة بحصده ل11 نقطة من جملة 15 ممكنة في ال5 جولات الاولى.. .من فوز على كل من الجار حمام سوسة وثلاثية في شباك حلق الوادي وانتصار صعب امام الترجي الجرجيسي.. وتعادلين ضد كل من حمام الأنف والملعب التونسي خارج الملعب الاولمبي بسوسة.
وهنا كانت نقطة التحول.. حيث استغل النجم تعثر منافسيه.. وفي نفس الوقت تمكن من التغلب عليهم.. .البداية كانت بثلاثية في مرمى الترجي.. تلاها تعادل مع الاولمبي الباجي بفضل الشرميطي.. ثم جاء اللقاء الحاسم.. لقاء انتظره الجميع.. لقاء وصف بنهائي البطولة.. لقاء كان يلوح صعبا أمام المتصدر الافريقي.. وقد حسم النجم اللقاء بضربة جزاء سددها سيف غزال.. حينها تأكد النجم ان البطولة اقتربت.. وان الحلم قريب من التحقيق.
النجم مرّ الى السرعة القصوى.. ولم يقدر أحد على ايقافه.. حيث عاد بفوز ثمين من قفصة بفضل هدف أوغمبي.. ثم تعادل مع منافسه الاتحاد.. وبعدها سجل النجم انتصارا ثمينا امام المرسى بفضل راسية نفخة مستغلا تعثر ملاحقه الافريقي في حمام سوسة.. ليحسم النجم الساحلي اللقب في صفاقس بفضل هدف بن فرج من ضربة جزاء.. وينهي الموسم بهزيمة ضد البنزرتي جاءت بعد حسم امر اللقب.
كانت هذه المسيرة الناجحة والرائعة في موسم التتويج بالبطولة.. موسم انتهى بفرحة لاهالي الساحل.. ولاحباء النجم خاصة.. تتويج كان منطقيا ومستحقا بالنظر الى ما قدمه النجم طيلة ال26 جولة.. رغم المنافسة الشديدة من قبل الافريقي خاصة.. هذه الانجازات لم تتحقق في حدّها الأدنى خلال الموسم الحالي ليصبح رحيل الطاقم الفني موضوعا مطروحا على البساط منذ فترة.
رحيل كامل الطاقم باستثناء عبد العليم
بالفعل تؤكد كل المؤشرات ان الطاقم الفني باستثناء مدرب الحراس طارق عبد العليم سوف يرحل عن مركب النجم الساحلي وحتى في صورة تحقيق نتيجة ايجابية في قابس فان الرجوع عن القرار مستبعد للغاية ان لم نقل مستحيلا باعتبار اقتناع أهل القرار في النجم بأن البنزرتي ليس رجل المرحلة القادمة وان التغيير لا بد منه.
أجنبي له دراية بالكرة الافريقية
أكدت لنا بعض المصادر ان المدرب القادم للنجم سيكون اجنبيا وان الاختيار سيكون على اسم كبير له دراية بالكرة الافريقية لكن تكتم كبير بشان المدرب القادم.