على عكس ما كان منتظرا منذ البداية لن تكون الجولة الأخيرة من بطولة كرة اليد حاسمة رغم أنها تتضمن دربي الأجوار بين الترجي والافريقي لأن فريق باب سويقة حسم أمر اللقب خلال مواجهته عشية السبت مع النجم الساحلي.
رفض زملاء الحارس وسيم هلال تكرار سيناريو لقاء الكأس أمام نفس المنافس وتحكموا في اللقاء من البداية حتى النهاية ليتحصلوا على التعادل (2626) والذي ساوي البطولة رقم 27.
جابر اليحياوي ورقة رابحة
الترجي كان جاهزا خلال لقاء النجم الساحلي بدنيا وذهنيا وكانت عودة جابر اليحياوي مهمة جدا بل وكان هذا اللاعب وراء النتيجة التي حصل عليها الفريق بفضل 8 أهداف كاملة سجلها طيلة اللقاء وكان بالفعل الورقة الرابحة في تشكيلة عمر خذيرة.
حارس عملاق كان حاسما
نجاح الترجي الرياضي في لقاءاته خلال مرحلة التتويج كان لابد لها من حارس عملاق وهو وسيم هلال الذي أبدع بتصدياته وكان وراء فوز الترجي على الافريقي والنجم ثم كان في الموعد في اللقاء الحاسم ضد النجم عشية السبت وصد 9 تسديدات وحرم زملا ء صبحي سعيّد من أخذ الفارق أو حتى التعديل في مناسبات عديدة وليس غريبا تواجد هذا الحارس في المنتخب الوطني.
خذيرة كسب الرهان
يمكن القول أن الترجي كسب رهانا صعبا خاصة وأنه دخل مرحلة التتويج دون نقطة الحوافز التي حصل عليها الافريقي في المرحلة الأولى من البطولة أضف إلى ذلك تعادله في الجولة الأولى مع جميعة الحمامات وبعد هذه الوضعية تخلى المدرب السيد العياري عن الفريق وتولى الشاب عمر خذيرة المسؤولية الأولى وكسب التحدي بالفوز على النجم ثم الافريقي الحمامات وتعادل مع النجم وهو اكتشاف لمدرب كبير بدأ رحلته بلقب البطولة مع الترجي.
هزيمتان خلال 27 مقابلة
خاض الترجي 27 مقابلة خلال المرحلة الأولى والثانية من البطولة ولم ينهزم إلا في لقاءين على يد الجار النادي الافريقي وهذه حصيلة ايجابية في العموم اذا ما وضعنا في الحسبان الظروف الصعبة التي مرّ بها الفريق وخاصة تعدد الاصابات.
انتدابات موجهة
عزز الترجي تشكيلته الشابة بعناصر قدمت الاضافة للفريق وخاصة أنيس المحمودي القوة الضاربة والذي سجل أهدافا عديدة طيلة الموسم وساهم بقسط وفير في التتويج باللقب. كما أن انتداب عامر محمود ومحمد علي بحر ناجحا وقدم الثنائي للفريق كلما تم التعويل عليهما.
لقب في كل موسم
استعاد الترجي البطولة بعد أن غابت عنه الموسم الماضي، ولكنه لا يغيب عن منصة التتويج. فهو إما يحصل على الثنائي أو أحد اللقبين ولا يرضى بموسم جاف لأنه الفريق الأكثر تتويجا في كرة اليد على غرار كرة القدم. وهذه البطولة هي رقم 27 في تاريخه وهو رقم قياسي يصعب معادلته.
قالو عن التتويج عمر خذيرة: «أهدي البطولة للسيد العياري» «هذه البطولة لم يتصور أحد أن يفوز بها الترجي لأن الافريقي والنجم كانوا مرشحين للفوز بها أكثر منا نحن، ولكن الحمد اللّه بالعزيمة الكبيرة التي أظهرها اللاعبون بعد مغادرة المدرب سيد العياري لم ننهزم في البطولة وحققنا انتصارات هامة وصعبة وكنا ندرك أننا قادرون على رفع لقب هذا الموسم وأهدي هذه البطولة للمدرب سيد العياري الذي تركنا بعد لقاءات الحمامات وضحى من أجل الترجي وأنا واصلت العمل الذي بدأه هو واعترف أن له جزءا كبيرا في التتويج. ويبقى هذا المدرب مرجعا لنا نحن الشبان». قيس عطية (رئيس الفرع): «عدنا من بعيد لننقذ موسمنا» «قمنا بعمل كبير في أول الموسم ولكن المستوى كان متقاربا في المرحلة الأولى من البطولة وانهزمنا في لقاءين مع النادي الافريقي الذي كان أقوى منا. وكان مرشحا للفوز بالثنائي هذا الموسم... لكن في الترجي عزّزنا فريقنا ببعض اللاعبين وكانت لدينا ثقة في امكانياتنا وكان انسحاب السيد العياري له انعكاس ايجابي على معنويات اللاعبين وحدثت الرجة النفسية ورأينا عزيمة كبيرة لدى اللاعبين الذين استحقوا لقب البطولة رغم صغر سن كثير منهم». وسيم هلال (حارس الترجي):«هذه البطولة لها نكهة خاصة» «هذه البطولة نستحقها عن جدارة. فقد فزنا عن كل منافسينا في أهم مرحلة من البطولة وكان للترجي نفس طويل وقدرة على تحمل الصعاب وقد كنا 14 لاعبا بقلب واحد وجسد واحد وكنا نقف مع بعضنا في الغصرات وكنا لحمة واحدة. وما صنع الفرق لصالحنا هو حفاظنا على تركيزنا الى آخر لحظة وحتى بدنيا أظهرنا أننا جاهزون للمقابلات الكبرى. بالنسبة لي ساهمت بكل ما أقدر عليه وأعطيت للترجي دون حدود ومبروك على جمهور الترجي هذه البطولة».
