منذ تاريخ تأسيسه سنة 1922 عرف الأولمبيك أمجادا شهدت على عراقته في الأوساط الرياضية وهي التي منحت الفرصة لعديد العناصر للبروز كأحسن ما يكون
وقائمة اللاعبين العباقرة على حد تعبير العارفين وعلى سبيل الذكر لا الحصر كانت تضم محمد شقرون ومحمود الفرشيشي والمرحوم المنصف الشريف و أيضا كمال بن ابراهيم(الشاف) وكلهم لاعبون ارتبطت بهم نجاحات على مر السنين.
إثر اعتزال مراد الشابي «بيشة» وعماد العياري «العمدة» اللعب منذ حوالي 12 سنة غاب عن الميادين اللاعب الفذ الذي باستطاعته قلب جميع المعطيات في أي لحظة. «الشروق» بحثت عن الأسباب الكامنة وراء الغياب المتواصل لهذه النوعية في صفوف الأولمبيك خلال العشرية الأخيرة فيقول السيد محمد الحبيب بن محسن متقاعد ومهتم بالشأن الرياضي هذا يعود أساسا إلى غياب البطاحي حيث كان الأطفال يتعلمون أبجديات اللعبة عمن كان يكبرهم سنا فلم يبق للجمعيات الرياضية الا صقل المواهب الموجودة أنذاك بعدد وفير وفي عديد المناطق ومن جهة أخرى أظن أن عامل المحسوبية أثر سلبا على بروز عناصر متخرجة من أصناف الشبان تكون قادرة على افتكاك مكانها ضمن التشكيلة الأساسية للنادي وفرض اسمها على مستوى المنتخب الوطني في ظل توفر الظروف الملائمة لمزيد التألق».
أحباء الأولمبيك يعلمون جيدا ما قدمه في وقت سابق الحارس عبد الرزاق النهدي شهر «زاقالو» لأصناف الشبان (مدارس وأداني) لما كان يسهر على تدريب أو بالأصح تكوين عناصرها بطرق وصفت بالرعوانية حسب رأي أصحاب الشهائد العليا في الاختصاص لكنها كم كانت مفيدة لتواصل العمل بهذه الفروع التي أثبتت جدواها وقيمة تواجدها في حياة النادي.
ما أكده السيد محمد الكافي حلاق بحي حشاد حيث ترعرع الثنائي مراد الشابي وعماد العياري وهو يقول:» في ظل تواصل تمرين أصناف الشبان خلال فترة ما بين الدروس (من الساعة 12 إلى الساعة 14) لا أتصور ظروف النجاح متوفرة وشخصيا لم أسمح لابني بتعاطي كرة القدم رغم ولعنا الشديد بها حيث فضلت الدراسة على الرياضة وأقترح بالمناسبة فرض وزارة الشباب والرياضة على النوادي بندا يخص الاستقلالية المالية لفروع الشبان على أن يتمتع هذا الصنف بحسابه الخاص والضامن لتطبيق برنامجه التكويني دون انتظار رحمة قد تأتي أو لا تأتي وأيضا بعيدا عن البحث على النتائج الفنية المتسببة في نخر رياضتنا إلى أبعد الحدود وأتساءل: كيف تريدون النهوض بكرة القدم أو بغيرها من الألعاب في ظل اللهث وراء الربح مهما كلف ذلك من انزلاقات ومتاهات؟ بل أكثر من ذلك أرى أن النتيجة الحتمية لن تكون إلا بتهميش متزايد لأصحاب الكفاءات والمهارات».
في الأثناء يتواصل غياب خليفة الشابي والعياري آخر عنقودي العشرية الأخيرة.