الأولمبيك هذه المدرسة التربوية والرياضية نشأت سنة 1922 وقد التحق الأولمبيك بمصاف فرق القسم الوطني لأول مرة خلال سنة 1958 لكن قلّة ذات اليد لم تمكنه من شهادة ترسيم بالقسم الوطني وحكمت عليه بأن يلعب موسما من أجل الصعود وموسما مع النخبة والموسم الذي يليه أو في أحسن الفترات بعد موسمين أو ثلاثة يلعب من أجل تفادي النزول.
مقارنة بتاريخ ميلاده فإن تتويجات الأولمبيك تكاد لا تذكر باستثناء موسم 1967 لما توّج بكأس دورة الهادي شاكر في وجود فرق كبرى وكذلك لما رفع كأس دورة المرحوم بوضياف بالجزائر سنة 1993 وأفضل مرتبة تحصّل عليها الأولمبيك في الوطني هي وصوله موسم 7879 للمرتبة الخامسة.
كقراءة في الأجيال التي لعبت على مر المواسم في هذا النادي العريق نجد عدة لاعبين بمجرد اعتزالهم اللعب ومغادرتهم الميادين عُوّضوا بأحد أفراد عائلتهم سواء كان ابنا أو شقيقا وللذكر لا للحصر نورد محمد الورغي وابنيه عمر وأنيس ونور الدين بن جيلاني وابنه جلال وزروق الدهماني وابنه خالد ومحمود الفرشيشي وابنه بلال وجمال العكروت وابنه مهدي ومصطفى بالرابح وأبناؤه صالح وفتحي ومحمد التيجاني المعروف بكريم ثم صالح بالرابح وابنه مصطفى ومحمد الهادي الجبالي وشقيقه لطفي الجبالي وعماد العياري وشقيقة معز.
على مر المواسم عدة عناصر من أصناف شبان الأولمبيك برزوا وتألقوا وأمكن لهم الالتحاق بالمنتخب الوطني للشبان خاصة منتخبات الأداني والأصاغر على غرار جلال العوني، وطارق التوهامي وعماد العياري ومنير الجايز ولطفي الجبالي وكمال سعادة والشاذلي المبروكي لكن هذا النجاح لا يتواصل ويجهض بمجرد بلوغ اللاعب صنف الأكابر وحتى من أمكن له المشاركة ضمن منتخبنا الوطني للأكابر وفرض تواجده لاقى العراقيل والتهميش على غرار ما عاناه كمال بن ابراهيم وفتحي بالرابح وبدرجة أقل مراد الشابي نظرا لكونه يتمتع بحصانة معنوية من الترجي الرياضي التونسي.
عدّة عناصر دولية ووجوه معروفة سبق لها أن مرّت بمركب الكاف وتقمصت «الأكحل والأحمر» لفترة ما على غرار أحمد بورشادة وسعيد السايبي ولطفي المحايصي وطارق بن مريم وخميس اليحياوي وبدر الدين البلطي وفوزي الرياحي وخالد المغزاوي والدوليين السينغالي أبوبكر كامارا ومومات غاي وأبوبكر قاساما والأنغولي موسافو إلى جانب الدوليين عمار البرناوي وحكيم سرار الذي سبق له رئاسة وفاق سطيف الجزائري.
إلى جانب نورالدين بن جيلاني الذي لأسباب سياسية حين تم نفيه لعب بالمنستير فتاريخيا عدة لاعبين من أبناء الأولمبيك هجروه بعد أن أغراهم اسم النادي المنتدب وبغية تحسين مستواهم الكروي أو المالي على غرار زروق الدهماني الذي انضم للنادي الصفاقسي في الستينات أو خلال السنوات الأخيرة على غرار فتحي بالرابح ومراد الشابي للترجي الرياضي وكمال سعادة للنجم الساحلي وطارق الورتتاني بالخليج ويبقى كمال بن ابراهيم (الشاف) من العلامات الثابتة الذي لم «تزحزحه» الإغراءات و«الجبهيات» للالتحاق بعدة نواد عتيدة على غرار النادي الإفريقي والملعب التونسي والنجم الساحلي والترجي الرياضي مفضلا ممارسة كرة القدم بربوع الكاف وحاملا شارة «الشاف» الخاصة بالأولمبيك.