منذ حوالي عشرين سنة لما صعد الأولمبيك إلى القسم الوطني القديم سنة 1995 اعتمدت الهيئات المديرة سياسة استقدام اللاعبين من مخلتف جهات البلاد ولم يتميز مردود أغلبهم بنجاحات تذكر رغم الأموال التي صرفت عليهم. وتجدر الإشارة في هذا لاصدد إلى أن شيخ أندية الشمال الغربي عرف سنوات مجده لما كان يعول على أبنائه أمثال محمود الفرشيشي وكمال بن ابراهيم ومراد الشابي وعماد العياري كما أن اللقب الوحيد الذي تحصل عليه عنصر من الأولمبيك في إطار مسابقة أحسن هداف تونس أتى عن طريق محمود التبرسقي خلال الموسم الرياضي 19781979 ب13 هدفا. من المطالب التي نادى بها الأحباء منذ عقود خلت هو الاعتماد على أبناء الجمعية وعدم اللهث وراء أشباه النجوم الذين لا يبحثون إلا عن مصلحتهم الخاصة المتمثلة أساسا في جمع الأموال والحصول عليها دون إعارة اهتمام كبير للنادي الذي رعاهم وساهم في الرفع من أسهمهم. ويذكر في هذا المجال أن عديد الفنيين الذين عملوا في صلب الأولمبيك نوهوا في عديد المناسبات بما هو متوفر من مخزون كروي بالمنطقة ولا ينتظر الفرصة السانحة ليتفجّر ويبرز للعيان. مونالدي الإيطالي نيدوكلان اليوغسلافي بنشاف البلغاري والمرحوم عمار بن أحمد كلهم اقتنعوا بهذه الحقيقة ومهدوا بصفة أو بأخرى الطريق أمام عديد الشبان الذين انطلقوا بعدها في نحت مسيرة ناصعة باللونين الأحمر والأسود. وحتى إن كانت براعم الأولمبيك عانت كثيرا في فترة سابقة فالأمل يبقى قائما لمزيد الاهتمام بهم وتكليف أصحاب الكفاءات لتكوينهم خاصة أن الظروف المادية التي يمر بها الأولمبيك منذ عديد السنوات من شأنها تسهيل عملية التكوين وإدماج البارزين شيئا فشيئا مع الأكابر في ظل ميزانية تشكو ثغرات يصعب التغلب عليها بسبب غياب الدعم أو نقصه عند الحاجة فهل يعي مسؤولو الأولمبيك هذه الحقيقة؟ وهل يتفهمون ما يجب توخيه للحفاظ على براعمهم وعدم الجري وراء مرتزقة اللعبة في قادم المواسم؟