تتمثل أهم موارد «وادي الزان» من معتمدية عين دراهم في المخزون المائي الكبير والمتكون من العيون والينابيع والأودية وبعض المساحات المنبسطة من الأراضي الصالحة للزراعات السقوية وغراسة شتى أنواع الأشجار المثمرة.
هذه المنطقة ذات الطابع الفلاحي وقع في السنوات الأخيرة بعث منطقة سقوية بها لكن عدم المتابعة وتأطير مستغليها أدى إلى اهمالها ولم تبلغ المستوى المطلوب من الانتاج الذي تدره وبالرغم من ذلك فإن العديد منهم ما يزال يرغب في إحيائها وتفعيلها كما ينبغي حتي تساهم في تشغيل بعض الشبان الراغبين في تعاطي هذا النشاط الفلاحي السيد مراد الدبوسي أصيل المنطقة وصاحب مكتب دراسات بناء ويتعاطى بعض الأنشطة الفلاحية صرح قائلا «ان المنطقة السقوية بعمادة وادي الزان والتي تحتوي على أربعة أماكن بها العديد من الموارد الطبيعية أهمها المخزون المائي المتمثل في الينابيع والعيون وواد كبير تتطلب التأهيل ومزيد العناية للنهوض بها اذ لا يستغل منها حاليا سوى نسبة 40 بالمائة وهي في حاجة إلى اعادة مد القنوات بطريقة تقنية عصرية وبناء خزان مائي وإحاطة فنية كاملة بصغار الفلاحين وتدعيمهم بالامكانيات المادية اللازمة حتى يتمكن العديد من الشبان من بعث مشاريع فلاحية وخاصة في مجال الزراعات السقوية وغراسة الأشجار المثمرة وهذا يسمح بتشغيل ما بين 5و10 عملة بصفة قارة وموسمية» كما يؤكد على النهوض بتربية الماعز والأغنام.
أما السيد عياد السويسي الذي سبق له ترأس مجمع التنمية للفلاحة والصيد البحري بهذه المنطقة فيضيف قائلا ان المنطقة السقوية بوادي الزان هي أحد أهم المناطق السقوية بهذه المعتمدية وتكمن أهم الصعوبات للنهوض بها في عدم تأطير الفلاحين الصغار للاقبال الفعلي على الاستغلال الأمثل لكل المساحات المتاحة هذا إلى جانب تشجيع الشباب المقبلين على الاستثمار في المجال الفلاحي وتمكينهم من منح في بداية انطلاق مشاريعهم حتى يجابهوا العديد من المصاريف قد تساهم بقدر كبير في تحقيق الاكتفاء الذاتي المحلي إذا ما تمّ استغلالها.. ويختم كلامه لقد تم في السابق رصد العديد من الاعتمادات للنهوض بالمجال الفلاحي بها وبعث عدة مشاريع لكن الكثير منها لم ينجز وتبخرت الأموال المرصودة.