مثل مؤخرا شاب امام احدى محاكم قابس في حالة ايقاف بتهمة الاعتداء على موظف اثناء اداء عمله. وتفيد اوراق القضية ان المتهم شاب في الثلاثين من عمره اختار الهجرة الى الخارج من اجل تحسين ظروف عيشه، فتمكن هناك من العثور على عمل وتسوية وضعيته القانونية. وفي المدة الأخيرة قرر العودة الى ارض الوطن لرؤية الأهل والأحباب وعقد قرانه على احدى بنات جهته. وبمجرد الوصول وقع الاتفاق بين العائلتين على موعد عقد القران وقبل يوم واحد من التاريخ المحدد تعرضت والدته الى توعك صحي مما جعله ينقلها الى مستشفى قابس. وهناك حصل بينه وبين عون الاستقبال سوء تفاهم، سرعان ما احتد مما جعل عون الاستقبال يتصل بأعوان الامن متهما خصمه بالاعتداء عليه. وبمقتضى ذلك تم ايقاف الشاب واحالته لاحقا على العدالة. وبمثوله امام هيئة المحكمة انكر المتهم ان يكون اعتدى على العون بالعنف اللفظي او المادي واكد ان ما حصل هو سوء تفاهم ونقاش وجدال فقط ولاحظ في نفس الوقت ان عون الاستقبال، من اقاربه وسانده محاميه في نفي تهمة الاعتداء مستندا على شهادة لأحد زملاء الموظف كان صرح فيها بأنه كان موجودا زمن الواقعة وان ما حصل كان مجرد نقاش وسوء تفاهم وبناء عليه طالب المحامي بالافراج عن موكله والحكم له بعدم سماع الدعوى. لكن المحكمة اقتنعت بالإدانة قبل ان تحكم بتخطئة المتهم بمائة دينار مراعية في ذلك ظروف التخفيف.