يبدو أن الحراك الطلابي الذي اشتعل مؤخرا في الكيبيك بات قادرا على استقطاب العديد من الشرائح الاجتماعية والعمرية المتنوعة في البلاد لا سيما وأن استحقاقات «انتفاضة الشباب» الكندي تتجاوز الإطار الشبابي الضيق . وأوردت مصادر إعلامية متطابقة أن عشرات الآلاف من الكنديين خرجوا الليلة قبل الماضية في شوارع «مونتريال» للتنديد بإجراءات الحكومة الكندية . ونقلت المصادر عن المتظاهرين قولهم إن «قانون العصا» – حسب تسميتهم – الذي أصدرته الحكومة الكندية مؤخرا للحيلولة دون تنظيم مظاهرات طلابية ودون انتشارها أيضا .
وقال متظاهر يبلغ من العمر 67 سنة إن مخاطر قانون «العصا» لا يتهدد ابنه أو حفيده فقط وإنما يتهدد كامل المجتمع الكندي المؤمن والملتزم بمبادئ الديمقراطية والحرية والتعددية .
ولم تهدأ حدة المظاهرات الكندية على الرغم من اشتعالها منذ ما يزيد على شهر ومن بعض مبادرات الحكومة الكندية لإطلاق حوار وطني مع المتظاهرين قصد إيجاد حل لتسوية الأوضاع الطلابية .
وجابت مظاهرات ليلية عارمة شوارع مونتريال شاركت فيها شرائح عمرية متنوعة. وانطلقت شرارة الغضب الطلابي في كندا على خلفية الزيادة الملحوظة التي شهدتها مستلزمات الدراسة الجامعية في كندا .