أعلن محمد مرسي المرشح الرئاسي وزعيم حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين) انه سيعمل في حال فوزه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في مصر، على تشكيل حكومة ائتلافية موسعة تضم جميع القوى السياسية. جاء هذا خلال مؤتمر صحفي عقده مرسي في القاهرة أمس، بعد يوم من الإعلان عن النتائج النهائية للجولة الأولى من الانتخابات التي تقدم فيها بنسبة ضئيلة على المرشح أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع مبارك.
وأكد مرسي ان الحكومة في حال ترؤسه للدولة المصرية، ستكون مفتوحة أمام أصحاب كفاءات ينتمون الى مختلف القوى السياسية. وتابع انه ليس شرطا ان يكون رئيس الحكومة من حزب الحرية والعدالة، بل قد يكون من التكنوقراط أو المستقلين.
كما كرر مرسي انه سيستقيل من حزب الحرية والعدالة فور فوزه في الانتخابات، مشيرا الى ان الرئاسة يجب ان تكون مؤسسة والرئيس مسؤول أمام الشعب. كما وعد المرشح الإخواني بإعادة النظر في تشكيلة الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور في حال فوزه في الانتخابات، وهذا بالتوافق مع جميع الأطراف.
وشدّد مرسي على انه يضمن حقوق المواطنة الكاملة للمسيحيين في مصر، مؤكدا انهم شركاء في الوطن. وأعاد الى الأذهان ان الإخوان كانوا طرفا في جميع الاجتماعات الأخيرة التي جرت بمشاركة القوى الوطنية والكنيسة القبطية للتأكيد على أسس الدولة المصرية. كما أكد مرسي على إعطاء الحقوق الكاملة للمرأة المصرية، بما فيها الحق في العمل في جميع المجالات، وحريتها في اختيار ملابسها وارتداء أو عدم ارتداء الحجاب.