نظم متساكنومنطقة «قايد السواسي» بسيدي عبد الحميد بسوسة الجنوبية وقفة احتجاجية مؤخرا وذلك للتعبير عن استيائهم من الحالة المزرية التي أصبح عليها شاطئ سيدي عبد الحميد الذي كان إلى زمن غير بعيد شاطئ اصطياف لسكان المدينة. ولكن نظرا للتلوث الذي لحقه نتيجة مصب وادي الحلوف في البحر اضافة إلى ضخ محطة التطهير لمياه يراها المتساكنون أحد مصادر تلوث مياه البحر ونظرا للتهميش الذي عاشته منطقة قايد السواسي في العهد البائد فقد نظم الأهالي وقفة احتجاجية للمطالبة بتدخل عاجل لتهيئة شاطئ سيدي عبد الحميد معبرين عن استيائهم لتجاهل السلط المحلية والجهوية لمطالبهم وقد التقت «الشروق» ببعض المحتجين وأخذت آراءهم: يرى جمال الدين العوني (محام) أن السلط المسؤولة مطالبة بالتدخل العاجل لإيجاد حل للمياه الملوثة الملقاة في البحر ويطالب بلدية سوسة بالتدخل لتهيئة مصب وادي الحلوف هذا الوادي الذي أصبح مصدر روائح كريهة تؤذي المواطنين ومكانا لتكاثر الناموس. في حين أكد عبد الحميد بلقاسم أسفه الشديد لما آل إليه شاطئ سيدي عبد الحميد وحرمان الأهالي من التمتع بالبحر نتيجة التلوث الذي أصبح عليه وطالب بأن تقع إقامة قنوات للتطهير على غرار ما تم انجازه بمنطقة حمام سوسة حيث تمتد هذه القنوات على مسافة 500م في عمق البحر. أما عادل التليلي فيرى ان الوضع المزري الذي آل إليه شاطئ سيدي عبد الحميد لا يليق بمدينة سوسة كوجهة سياحية وقال إني أطالب السلطة المسؤولة بالتدخل العاجل لإيجاد حل جذري لتلوث شاطئ سيدي عبد الحميد والذي مصدره محطة التطهير التابعة لديوان التطهير والتي تلقي بالمياه المستعملة وغير المعالجة مباشرة عبر وادي الحلوف في بحر قايد السواسي بالإضافة إلى الروائح الكريهة التي أصبحت مصدر إزعاج لكافة المتساكنين. بدوره اعتبر الهاشمي زويتن أن حي قايد السواسي من الأحياء المهمشة في ولاية سوسة وقال إننا نعبر عن احتجاجنا عن تجاهل المسؤولين لتهيئة شاطئنا... وأرى أن إقامة كاسرات الأمواج في البحر بصفة غير علمية قبالة الشركة التونسية لصناعة السيارات ساهم في تقدم البحر وفي تعرية الشاطئ وإني أطالب بإعادة النظر قي وضع هذه الكاسرات كما أطالب بتهيئة ومداواة مصب وادي الحلوف. أما منير فرحات فأكد أنه: رغم تواجدنا بالقرب من الشاطئ فإننا أصبحنا محرومين من التمتع بالبحر نتيجة التلوث الذي أصبح عليه خاصة بإلقاء محطة التطهير للمياه الملوثة مباشرة في البحر عبر وادي الحلوف فالى متى يتواصل تجاهل السلط المسؤولة لمطالب السكان الملحة بإيجاد حل جذري لمحطة التطهير التي يتهمها الجميع بتلويث البحر؟ هذه آراء المتساكنين الذين يواصلون احتجاجهم على ما آل إليه الشاطئ وإلى تلوث وتضرر المنطقة ككل مثل شارع البيئة حيث وضعوا لافتة في مدخله كتب عليها «أين شارع البيئة من البيئة»!! وضعية مزرية تنتظر التدخل العاجل فمن يسمع النداء؟