أفضت نتائج المؤتمرات المحليّة لحزب حركة النهضة البالغ عددها 261 مؤتمرا دارت خلال الفترة المتراوحة ما بين 20 أفريل الماضي و20 ماي الجاري إلى فوز 4908 منخرطا حوالي 15 بالمائة من هؤلاء نساء وشباب. وسينطلق قريبا بحسب ما أعلنه رياض الشعيبي رئيس الهيئة العليا لإعداد المؤتمر التاسع لحزب حركة النهضة ومحسن النويشي عضو الهيئة في ندوة صحفية عقداها صباح أمس بالعاصمة، وحضرها نائب رئيس الحركة عبد الحميد الجلاصي، مؤتمر الجامعات وستكون البداية بأربعة منها.
وينعقد بعدها مؤتمر الاطارات وثلاثة مؤتمرات للمهندسين والجامعيين والأطباء ثمّ مؤتمر البياطرة والمتفقدين ومؤتمر الكتلة الحكومية والبرلمانية ومؤتمر القيادة المركزية وذلك الى حدود 24 جوان المقبل وصولا إلى مؤتمر منتصف جويلية القادم والذي سيكون افتتاحه يوم 12 جويلية وتتواصل أشغاله خلال الثلاثة أيّام الموالية (أيّام 13 و14 و15) في قصر المؤتمرات بالعاصمة.
دعم الديمقراطيّة
أكّد مشرفو هيئة الاعداد لهذا المؤتمر أنّ هذه الاستعدادات الماراطونيّة من خلال تجديد الهياكل عبر الانتخابات المحليّة وقريبا الجهويّة وصولا الى المركزيّة الهدف منها هو ترسيخ الديمقراطية داخل الحركة ومنها الدفع نحو التوجه الديمقراطي للدولة. وأضاف محسن النويشي «سعينا أيضا الى ترسيخ ثقافة التقنين لذلك كان لدينا جملة من القوانين من خلالها تمّ تنظيم الانتخابات المحلّية».
كما أعلن أنه سيتم قريبا إصدار تقرير نهائي حول «الشوط الذي نقطعه للإعداد للمؤتمر».
ويشارك في المؤتمر التاسع لحزب حركة النهضة 1103 مؤتمرين منهم 50 مؤتمرا من المكتب التنفيذي و40 مؤتمرا مركزيا و103 مؤتمرين مهجّرا و40 مؤتمرا من الإطارات و20 مؤتمرا من الكتلة الحكومية والبرلمانية و850 مؤتمرا من الجهات منهم 400 تمثيل قار و450 تمثيل نسبي بحسب عدد المنخرطين.
وردّا على سؤال وُجِّه إليه حول إقصاء التجمعيين والقبول بانخراط هؤلاء في النهضة قال رياض الشعيبي «كنّا قد أعلنا منذ أفريل 2011 أنّه لا سبيل لقبول انخراط تجمعيين داخل حركة النهضة فغير هذا يعدّ عملا غير أخلاقي وأن يقوم أيّ حزب اليوم بإعادة إدماج التجمعيين يعدّ هذا الأمر تناقضا جوهريّا مع أهداف الثورة فلا سبيل إلى دخول هؤلاء إلى النهضة فضلا عن أن يكونوا نوّابا في المؤتمر».
أمّا عن ترشّح راشد الغنّوشي فقال الشعيبي «هذه مسألة تتعدّى لجنة الإعداد للمؤتمر وهي مسألة سياديّة للمؤتمر ونحن حزب نمارس أوسع ديمقراطية ولا نحتاج لمناشدات كي نعيد ترشيح قيادات».