يقدر عدد عمّال الحضائر بولاية باجة ب3600 عامل موزعين على العديد من المؤسسات والادارات في الجهة ، كما أنّها الولاية الوحيدة التي تشغّل عمّال الحضائر بدون عدالة وتكافؤ باعتبار توزيعهم على عدد أيام متباينة في الشهر الواحد. وفي هذا الاطار كانت مجموعة كبيرة من عمال الحظائر بمدينة تستور على موعد مع أعضاء اتحاد عمال تونسبباجة بمقر دار الشباب بتستور، لتأسيس نقابة خاصة بهم .
وافتتح اللقاء بكلمة للسيد محمد اليعقوبي الذي تحدث عن أهمية تعدديّة الهياكل النقابيّة وايجابياتها ما دامت تعمل على الدفاع عن حقوق الشغالين وابلاغ مشاغلهم، وشدّد على المغالطة الكبيرة التي يتعرض لها عمال الحضائر، وهم الذين يعانون العديد من الممارسات غير القانونية في جميع الادارات والمؤسسات العاملين بها، وأكّد على دورهم الهام أثناء الأحداث العنيفة السابقة في حماية المؤسسات الراجعين إليها بالنظر والمجهودات المبذولة من طرفهم وقيامهم بمسؤولياتهم كاملة.
كما ذكّر بعدم توفر قانون أساسي يحمي هاته الطبقة الشغيلة، ويحدّد واجباتها وحقوقها، مذكرا بأحقية عملة الحضائر في الانتدابات التي تقوم بها العديد من الادارات وفق المناظرات الخارجية والتي تكون في معظمها بطريقة مشبوهة واستمرار انتهاج منطق المحسوبية، مثلما وقع التفطن اليه كتسديد جرايات لعملة حظائر وهميين من منطقة سيدي اسماعيل قدر عددهم ب 24 شخصا تبيّن أنّهم متوفون.
كما تحدث عن غياب التغطية الاجتماعية بالرغم من خصم المساهمات من أجور العمال منذ شهر جانفي 2012، والمقدرة ب : 146.000 ألف دينار،وعدم تمكين مجموعة كبيرة من عملة الحضائر من مستحقاتهم في الزيادة في الأجر المتخلدة بذمة ادارة ولاية باجة والمتمثلة في 20.000 د شهريا من 01 ماي 2011 الى 31 ديسمبر 2011 التي يبلغ مجموعها 160.000 د، فضلا عن عدم تعميم مدة العمل ب 26 يوم على كافة العمال وعدم تطبيق التشاريع الخاصة بالأجر الأدنى الصناعي والفلاحي.
أمّا الطلبات الخاصة بعملة الحضائر فهي التمتع ببطاقات العلاج في أقرب الأوقات باعتبار أن وزارة التنمية قد قامت بحذف بطاقات العلاج من الصنفين الأول والثاني لمن وقع تشغيلهم في آلية الحظائر. فضلا عن ضرورة اعادة النظر في مسالة الحسابات البريدية الجارية التي وقع فتحها دون استغلالها وهو ما يستوجب تسديد معاليم موظفة دون الاستفادة من الخدمات البريدية كسحب الجرايات وغيرها.
كما طالب عملة الحظائر بضرورة تمتيعهم بالامتيازات الخاصة بالموظفين المرسّمين،وأكّدوا أولويتهم في الانتداب والترسيم على غرار ما حدث في ولايات الجنوب التي وصلت الى المرحلة الثالثة في ما يخصّ تسوية وضعية عمال الحظائر.