اعتبر شكري بلعيد رئيس حركة الوطنيين الديمقراطيين في تصريح إذاعي أمس أن رئيس الحكومة حمادي الجبالي يتوجه بخطاب مزدوج للشعب فمن ناحية يقول أن الأوضاع الاقتصادية جيدة وان نسبة النمو الاقتصادي في البلاد وصلت ل4.8 بالمائة ومن ناحية أخرى يطالب الشغالين والعمال والكادحين بالصبر وبمساعدة الدولة في ظروفها الصعبة ويدعو إلى سنة بيضاء من غير زيادات في الأجور. وزعم شكري بلعيد أن الحكومة الحالية تعمل على ابتزاز رجال الأعمال المصادرة أملاكهم بتهم الفساد مشيرا إلى أن هذا الابتزاز السياسي والمالي يؤثر سلبا على الاقتصاد داعيا إلى محاسبة من أجرم في حق الشعب وذلك وفق ضوابط قانونية وقضائية.
ورأى بلعيد أن «الخيارات الاقتصادية والسياسية الفاشلة لحكومة الجبالي ستعمق الأزمة في البلاد وأن الحل يكمن في مصارحة الشعب بهذه المخاطر التي تمر بها البلاد ومواجهة التحديات الأمنية المتمثلة في وجود جماعات متطرفة مخترقة داخليا وخارجيا» حسب قوله.
وتابع بلعيد قوله إنّ «الحل ليس في حكومة وحدة وطنية فنحن لسنا في حاجة إلى مائة وزير بل نحن في أمس الحاجة إلى حكومة كفاءات تكون مضيقة» واستشهد شكري بلعيد بالتجربة الاسبانية التي عاشت ضائقة مالية واقتصادية فقامت بحل الحكومة وتأسيس حكومة جديدة تتكون من 12 وزيرا.