أوضح شكري بلعيد أمين عام حركة "الوطنيون الديمقراطيون" أن: "الحديث عن الاستفتاء مسألة منتهية ومحاولة للنفخ في جثة ميتة... فلا أمل للمساعي التي تعمل على تمريره.." وأضاف أن بعد الاجتماعات التي نظمها الوزير الأول مع الأحزاب أحيل ملف الاستفتاء على الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة التي حسمت الأمر ورأت أنه محاولة للالتفاف على الثورة وانقلاب على المجلس التأسيسي...والحركة بدورها تعتبره محاولة للتمديد في مدة بقاء حكومة ضعيفة لا شرعية غير قادرة على اتخاذ القرارات... وتدعو لهذا الاستفتاء القوى التي تصارع من أجل البقاء والحفاظ على مصالحها المكتسبة من النظام السابق. وأشار بلعيد إلى أن : "نفس القوى التي تنادي اليوم باستفتاء كانت ضد حل التجمع الدستوري الديمقراطي وضد اعتصام القصبة 1 و2...فكل ما تقدم الشعب خطوة إلا وحاولت خلق "فزاعة" تحد من تقدمه" وبين أن الحركة مع مجلس تأسيسي لا تتجاوز مدة عمله السنة له الحق في انتخاب رئيسه وتعيين حكومة ونحن أيضا مع دستور ديمقراطي لا ينفي إسلامية وعروبة تونس.
حظوظ الحركة
عن سؤال "الصباح " حول حظوظ الحركة في "التأسيسي" أجاب شكري بلعيد بأن : "الوطنيون الديمقراطيون" حظوظهم جيدة وكبيرة في عديد الدوائر وخصومنا السياسيون يعلمون ذلك حتما... ونحن قادرون على الفعل...". وقال: " أن حركة"الوطنيون الديمقراطيون" تتجه إلى العمال والفلاحين والفقراء تساند الطبقة المضطهدة وتعمل على استرجاع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للشعب الكادح...لذلك ستجد صداها في العمق أين يوجد أصل البلاد." وأفاد أن الحركة قد تقدمت في 31 قائمة انتخابية 19 منها باسم الحركة فقط والبقية في شكل ائتلاف مع حزب الطليعة أو في إطار التحالفات التي يحدد طبيعتها مناضلو الحركة في الجهات إلى جانب المستقلين. كما كانت الحركة ممثلة في 4 دوائر في المهجر وهي فرنسا1 وفرنسا 2 والوطن العربي وايطاليا وبدعم من الحركة في بقية أوروبا وأمريكا الشمالية . وعن التحالفات الديمقراطية اعتبر شكري بلعيد أن الخارطة السياسية للبلاد بصدد التشكل وأن تحالف التيار الديمقراطي مشروع تاريخي وكيفما كانت النتيجة بعد التأسيسي ستدعو حركة "الوطنيون الديمقراطيون" الى أوسع تحالف ممكن.