يسدل الستار اليوم على البطولة الوطنية للرابطة «أ» بعد أن باحت بكل أسرارها والأكيد أن المستوى الفني لجل المنافسات لم يرتق إلى المستوى المرجو، لذلك عثر الجدل أثناء الموسم حول ضرورة مراجعة نظام البطولة وتقليص عدد الأندية مما دفع بالمكتب الجامعي إلى اتخاذ إجراء ظرفي بالنسبة إلى موسم المقبل باختصار عدد الأندية في الرابطة الأولى إلى 12 ولكن خاصة بقرار عقد ملتقى وطني فني غضون الشهر الجاري تحت شعار «التغيير الضروري»... الملتقى سيعيد إحياء جملة من التصوّرات والمقترحات يعود تاريخها إلى سنة 2005 ومن المنتظر أيضا أن يثمر تغييرات جذرية تخص تطوير هذه الرياضة. رجاؤن أن يقع التفكير عن إعداد وثيقة مرجعية تحتوي على تصور واضح وإستراتيجية تنفيذية على المدى المتوسط والبعيد تضمن استمرار بل تحسن مردود هذه الرياضة في السنوات العشرين القادمة .
رجاؤنا ألا يحدّ داعي قلة الإمكانيات (الذي أعتبره شخصيا واهيا) الطموح الذي يجب أن يبدو عائلة كرة اليد رجاؤنا أن يبوح الملتقى بمشروع لا يترك لسلطة الاشراف وللمؤسسات العمومية والخاصة أي مجال للتردد في تمويله.
إن كرة اليد بحاجة إلى قرار سياسي يضع حدا لتعلة نقص الإمكانيات ولكن هذا القرار لا يمكن لسلطة الإشراف اتخاذه إلا إذا أثبتت عائلة كرة اليد قدرتها على وضع استراتيجية واضحة ومقنعة تقوم حسب رأينا على ركيزتين أساسيتين تحويل كرة اليد إلى رياضة لجميع التونسيين وأن تستهدف وهي قادرة على ذلك التربع على عرش كرة اليد العالمية.