ما بين التوجهات الوطنية في مجال رعاية الفئات ذات الاحتياجات الخصوصية وخصوصيات الطفل المعاق وحظه في الترفيه وفق المناهج التربوية الخاصة ومابين محور الترفيه ودوره في تنمية المعارف والقيم السلوكية لدى الطفل من ذوي الحاجات الخصوصية من جهة وحظ الفئات ذات الاحتياجات الخصوصية من المؤسسات الشبابية من جهة أخرى ومن اجل إبراز حاجة الطفل المعاق إلى الترفيه بجميع أوجهه ومسالكه والتعرض إلى كيفية إعداد وتنفيذ البرامج التثقيفية والترفيهية الموجهة للفئات ذات الاحتياجات الخصوصية من اجل كل ذلك تولى فرع منزل جميل للاتحاد التونسي لإعانة الأشخاص القاصرين ذهنيا يوم الخميس 7 ماي 2009 تنظيم وقائع الملتقى الاقليمي الرابع للفئات ذات الحاجيات الخاصة حول « الأنشطة الترفيهية والثقافية وأهميتها في الارتقاء بذوي الحاجيات الخاصة». و ذلك بفضاء دار الشباب والثقافة بمدينة منزل جميل. حضور مكثف وأحلام بالجملة وفي اجواء من التنظيم المحكم اشاد به المشرفون والمشاركون وكل من تسنى له مواكبة الملتقى الإقليمي الرابع لأصحاب الاحتياجات الخصوصية فان ابرز ما تميزت به الدورة الأخيرة تمثل أساسا في الحضور المكثف والتمثيل القياسي من خلال مشاركة فروع بن عروس وأريانة ونابل وبني خلاد ومنزل بوزلفة والجديدة وجندوبة وبنزرت والمهتمين بالشأن الاجتماعي عموما والساهرين على الفئات من أصحاب الاحتياجات الخصوصية في دورة استعرض خلالها المشاركون جملة من التطلعات التي تتعلق أساسا بدعم البرامج التثقيفية والترفيهية الموجهة إلى شريحة القاصرين ذهنيا وأصحاب الاحتياجات الخاصة. مداخلات..و جلسات علمية وقد تضمن البرنامج مجموعة من المداخلات راوح خلالها المحاضرون بين دور الترفيه في تنمية المعارف والقيم السلوكية وما بين حظ القاصرين ذهنيا وموقعهم ضمن اهتمامات الدولة على المستوى التثقيفي والترفيهي بالإضافة إلى تناول الخطوط العريضة في السياسة الوطنية في مجال رعاية الفئات ذات الحاجات الخصوصية بوجه عام. وقد تولى المداخلة وشرح تفاصيلها كل من المدير الجهوي للشؤون الاجتماعية ببنزرت والأستاذ طارق سكراف أخصائي نفساني بمعهد النهوض بالمعاقين في أجواء غلب عليها التركيز والاهتمام والمواكبة من لجنة التنظيم والمشاركين ومن الأولياء الذين غص بهم فضاء دار الشباب بمدينة منزل جميل. بين الآلة....و تعبيرات الجسد وفي اجواء حميمية تحول المشاركون الذين فاق عددهم 150 مشاركا تحولوا إلى مركز الاصطياف والتربصات بالرمال أين تواصلت أشغال الملتقى عبر مجموعة من الورشات العلمية والتطبيقية وجد خلالها المشاركون كافة آليات العمل الترفيهي والتثقيفي ما ساهم بشكل واضح وجلي في رسم لوحات إبداعية تستجيب لخصوصيات أصحاب الاحتياجات الخاصة وتتماشى وقدراتهم الذهنية في اجواء تم خلالها استعراض مجموعة من التجارب الحية لفروع الاتحاد في ملتقى اختتم بإصدار توصيات هامة تدعو أساسا إلى مزيد العمل ودعوة مؤسسات المجتمع المدني إلى دعم مجهودات الدولة في النهوض بذوي الاحتياجات الخصوصية ومشاغلهم وتطلعاتهم في بلد تضمن فيه الدولة للأشخاص المعوقين الحق في ممارسة الأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية ويتمتع فيها الأشخاص المعوقون بمجانية الدخول إلى المتاحف والأماكن الأثرية والملاعب ومختلف فضاءات الترفيه.