مكتب قفصة (الشروق) والدي رحمه الله انتقل الى جوار ربه منذ حوالي 6 سنوات لكن آلام معاناته مازالت ماثلة امام عيني.. هكذا تحدثت الينا السيدة صالحة شريطي عن ابيها المناضل خالد الشريطي الذي كان احد ضحايا احداث 1962 في العهد البورقيبي.
وتضيف باكية والآلام تخنق عباراتها: شارك في احداث 1962 فحكم عليه ب20 سنة سجنا قضى منها 9 سنوات وستة أشهر عرف خلالها كل الوان المعاناة وتشير السيدة صالحة ان عائلتها عانت في الاثناء الخصاصة والحرمان الى ان افرج عن والدها ليعود الى حياة المنفى في بلده ليتمم العشرين سنة وتقول صالحة ان والدها عاش المنفى في مجاز الباب ثم في منجم الاخوات بقعفور. وتؤكد انها كانت طفلة عندما قبض على والدها وكانت العائلة آنذاك تقطن بباب الخضراء فتم اعلامهم بالخبر والزامهم بالرجوع الى قفصة وحدثتنا عن الوان من العذاب رواها لها والدها بعد خروجه من السجن تركت له اعراضا مرضية اشارت محدثتنا ان والدها عانى منها طويلا الى ان وافته المنية. السيدة صالحة اكدت ان والدها توفي ولم يعد له اعتباره ذاكرة ان والدتها التي اشرفت على الثمانين تتمتع بمنحة هزيلة مضيفة ان لها اخا متخرجا من الجامعة منذ سنوات ومتزوج لم يتمكن من عمل قار يحفظ له كرامته وذلك ايضا هو شأن اخيها الأعزب. وتذكر صالحة ان والدها قد حاول مرارا قبل وفاته ايجاد حلول لوضعية ابنيه لكن دون جدوى وهو ما جعلها اليوم ترفع نداءها عبر «الشروق» الى كل من يهمه الامر من اجل رد الاعتبار لوالدها وتمكين عائلته من التعويض.