مثل أمس أمام أنظار الدائرة الثامنة جناحي بمحكمة تونس الابتدائية شاب في العقد الثاني من العمر متحصل على شهادة جامعية وأصيل جهة فرنانة التابعة لولاية جندوبة وجّهت له تهمة هضم جانب موظف عمومي وتهمة الاعتداء بالعنف الشديد وقد أحضر بحالة إيقاف. وخلال الجلسة المنعقدة يوم أمس استهلّ محامي المتهم كلمته بالطعن في قرار ختم البحث واتهم باحث البداية بتغيير الوقائع الحقيقية للقضية.. واستنكر ما أسماه بقمع أعوان الأمن والمواطنين ذلك أن المتهم هو من تعرض للاعتداء من قبل الشرطية التي ضربته على منطقة حسّاسة من جسده وتواصل الاعتداء عليه حتى داخل مقر الأمن.
وبيّن أن المتهم قد تعرّض لاستفزاز من الشاكية التي استغلّت صفتها وشتمته حينما طلب منها تمكينه من مواصلة سيره لأنه بصدد الذهاب إلى أمّه التي تعاني من أزمة مرضية، وانتهى الى طلب عرض المتهم على أنظار الطبيب لمعرفة نسبة الأضرار البدنية التي تعرّض إليها والإفراج المؤقت عنه حتى يتسنّى له متابعة الفحوصات الطبية ومن جانبه تمسّك ممثل النيابة العمومية بالمحاكمة.
فقرّرت المحكمة تفويض النظر في المطالب الشكلية وإرجاء القضية الى موعد لاحق. ويشار الى أن القضية كانت على خلفية اتهام إحدى شرطيات المرور للمتهم الذي طلبت منه تمكينها من هويته لعرضها على الكمبيوتر إلا أنه رفض الاستجابة لطلبها وقام بالاعتداء عليها بالعنف الجسدي واللفظي فكانت قضية الحال.