عرضت وزارة المالية خلال اليومين الماضيين ثماني سيارات على ملك الطرابلسية وعائلة بن علي للمعاينة وتقديم عروض الشراء في ثكنة العوينة وقد توافد عدد هام من المواطنين اما للمعاينة أو للمشاهدة. وسيتم عرض السيارات المتبقية والتي قدرت الوزارة قيمتها ب16 مليون دينار في معرض الكرم خلال شهري جويلية وأوت. وتوافد المواطنون على الثكنة وتجولا بين السيارات الثماني وهي سيارة «ايسيزي» رباعية الدفع و«سيتروان برلنغو» و«بولو كادّي» و«مارسيدس سي ال كا 220» وسيارتان «فيات 500» وواحدة «نيسان باترول» والثامنة «بولو قولف»، بحضور ممثل لوزارة المالية لمراقبة عملية المعاينة والاجابة عن أسئلة المواطنين.
وعن العملية قال السيد محمد الأسعد حميد المكلف بمهمة لدى وزارة المالية ان السيارات المصادرة تم نقل حق ملكيتها الى الوزارة لتتصرف فيها وقد تم عرض السيارات الثماني الأولى للبيع وفتح المجال لعامة الشعب للمعاينة خلال يومي السبت والأحد وعلى ضوء ذلك ستقدم مطالب الاقتناء للوزارة مع تقديم صك بنكي كضمان بقيمة ألف دينار ثم تنظر لجنة خاصة في العروض المقدمة وسيتم التفويت في كل سيارة الى العرض الأكبر موضحا انه في صورة عدم بلوغ أي عرض للأسعار لن يتم التفويت في السيارات وستعاد العملية.
كما أكد حميد انه سيتم قريبا عرض 16 سيارة أخرى متوسطة أو يومية الاستعمال بنفس الكيفية أما بالنسبة للسيارات الفاخرة فسيتم عرضها في معرض الكرم على مدى شهري جويلية وأوت بنفس الطريقة .
وحول مدى امكانية ان يقوم أعضاء من عائلة الطرابلسية أو بن علي بشراء سيارات قال ان تلك المسألة تتعلق بلجنة المصادرة وانه اذا ما أقدم أحد الذين تمت مصادرة أملاكهم على ذلك سيكون مطالبا بكشف مصدر الأموال التي سيشتري بها، مشيرا الى ان السيارات المصادرة تقدر قيمتها بحوالي 18 مليون دينار.
ولم يكتف الزائرون بمعاينة السيارات المعروضة للبيع بل تجولوا بين السيارات الأخرى التي تجلب الزائر رغما عنه لرؤيتها عن قرب، هي كثيرة ومن أنواع مختلفة وبينها ما تفوق قيمتها 500 ألف دينار ونذكر منها «البورش كيان» و«الفراري» و«الجغوار» و«البي أم دابل يو» و«المرسيدس ليموزين 740 و760» حتى انه هناك أحد الزائرين للمكان الذي تساءل بصوت عال لماذا لا يتم استغلال «اليموزين» المصفحة كسيارة للمراسم ولماذا يتم التفويت فيها ولا يتم استغلالها عوضا عن السيارات التي تستعمل الآن؟