ردا على المقال الصادرة بجريدة «الشروق» بتاريخ 29 ماي 2012 تحت عنوان «قمة جنيف للمعلومات، غياب رسمي رغم أهمية المواضيع» تتشرف وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال بتقديم التوضيحات التالية إنارة للرأي العام ورفعا لأي لبس. 1 إن الحدث المعني بالأمر ليس «قمة جنيف للمعلومات» كما جاء في المقال بينما هو «منتدى القمة العالمية حول مجتمع المعلومات» وهو تظاهرة سنوية تنظمها مجموعة من المنظمات الدولية (الاتحاد الدولي للاتصلات واليونسكو ومؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية الاقتصادية) للقيام بتقييم دوري لنتائج القمة التي انعقدت دورتها الأولى بجنيف سنة 2003 ودورتها الثانية بتونس سنة 2005.
2 على عكس ما جاء في المقال شاركت الإدارة التونسية في فعاليات المنتدى المذكور بوفد رسمي متمثل في شخص مدير عام بوزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال، وهو مكلف بمتابعة نتائاج القمة العالمية حولة مجتمع المعلومات.
وكان للوفد الرسمي مداخلات في الجلسات العامة للمنتدى وفي الاجتماعات الجانبية تمحورت بالأساس حول أهمية تفعيل التوجهات الإحدى عشر المعتمدة بأجندة تونس 2005 من ناحية وحول ضرورة اعتماد مقاربة إقليمية في مسار تقييم نتائج القمة خلال الفترة 2013 2015 مع تفادي إقصاء أو تهميش كافة الأطراف المعنية ببناء مجتمع المعلومات والمعرفة.
كما أعلن الوفد عن عزم الجانب التونسي تنظيم تظاهر ICT4ALL لسنة 2012 في صيغة جديدة تعالج مختلف جوانب الاقتصاد الرقمي وتأثيره على بناء مجتمع المعلومات وتمكن المنطقتين العربية والافريقية من وضع أرضية لتقييم ما تم إقليميا بخصوص تفعيل نتائج القمة العالمية حول مجتمع المعلومات.
وتجدر الإشارة إلى أن الأمين العام للاتحاد الدولي للإتصالات ، السيد حمدون توريو ، وهو رئيس المنتدى، قد أشاد علنا بموقف الوفد الرسمي التونسي، وأعرب عن دعمه لمقترحات تونس في شأن مسار متابعة نتائج القمة (وكان ذلك بحضور ممثلة سفارة الجمهورية التونسيةبجنيف).
ومن ناحية أخرى، فقد شارك وفد ثان من وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال ترأسه مدير عام في فعاليات الدورة الخامسة عشرة للجنة العلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية المنعقدة في جنيف من 21 إلى 25 ماي 2012(وهي هيكل الأممالمتحدة المكلف باتخاذ القرارات المتعلقة بمسار تقييم نتائج القمة).
وبالرغم من هذا المستوى من التمثيل الرسمي، فإن مشاركة تونس في هذه التظاهرة الهامة تبقى محدودة إذ كان من الأفضل والأكثر نجاعة أن يكون التمثيل على مستوى وزاري، إلا أن ضرورة الضغط على مصاريف الوزراة حالت دون ذلك.
أما فيما يتعلق بمشاركة تونس غير الرسمية فقد تمثلت في مشاركة جمعيتين (ومن بينها الجمعية المذكورة بمقال جريدتكم) مع العلم أن ممثل الإدارة اتصل مباشرة بممثليهما أثناء أشغال المنتدى.