علمت ببالغ التأثر، نبأ انتقال المناضل الكبير حسين التريكي الى جوار ربه، أغدق ا& عليه سحائب الرضوان وطيب ثراه وأكرم مثواه. وبهذه المناسبة الأليمة، لا يسعني الا أن أعرب الى كافة أفراد أسرة الفقيد الكريمة، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر التعاطف والمواساة، راجيا من ا& عز وجل ان يشمل فقيدنا بمغفرته وعتقه، ويبوئه مكانا عاليا في فسيح جنانه مع الصديقين الأبرار والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
لقد كان المغفور له من المناضلين المغاربيين الأبرار ومن الوطنيين المخلصين الاحرار الذين طبعوا تاريخ حركة التحرير الوطني التونسية، كما كان من أبرز رجالات الفكر وaلمعرفة لما كان يتميز به من براعة سياسية وقريحة أدبية وفكرية، لقد ظل متواضعا في مسلكه وخطيبا مفهوما وكاتبا متميزا، كما كان على الدوام في طليعة المناضلين الذين دعموا وساندوا الثورة التحريرية الجزائرية ومن المرافعين الاشاوس عن القضية الفلسطينية والقضايا العادلة في الوطن العربي.
ولا أظنني أوفي حقه بذكر أعماله الجليلة، ومناقبه وخصاله الحميدة في تعزيتي هذه، فلا أملك أمام هذا المصاب الجلل سوى أن أسأل ا& الذي أعزه بكم وأسعدكم به، ان يكرم مآبه ويجزل ثوابه عدد حسناته، وكفاء أعماله، ويتغمده برحمته ورضوانه، كما أسأله تعالى أن يعوضكم في المرحوم خيرا كثيرا، وأن ينزل في قلوبكم صبرا جميلا، وأن يضاعف لكم الأجر العظيم، ويجنبكم كل مكروه، إنه سميع مجيب. «وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا & وإنا إليه راجعون».