أثار تصريح وزير التربية حول تدريس اللغة التركية بداية من السنة المقبلة ردود أفعال عديدة حول الجدوى من دراسة هذه اللغة بالنسبة الى التونسيين الذين يرون أن هناك لغات أخرى أولى بالتدريس. وتناقلت بعض وسائل الاعلام هذا الخبر باستغراب واستنكار واستهجان لفكرة تخفي وراءها دوافع سياسية وتفعيل علاقات جديدة مع بلد ذو توجه اسلامي لا غير مع مساعدة مدرسيه على إيجاد مواطن شغل ببلادنا عوض التفكير في الوقت الذي نحتاج فيه لإيجاد مواطن شغل لمدرّسينا.
طرائف
تصريح الوزير فسح أيضا المجال لطرائف عديدة على غرار نتعلّم التركية حتى نفهم مسلسلاتها التي غزت تلفزاتنا خلال السنوات الماضية، او لمساعدة تجّار الشنطة الذين يتبضّعون من تركيا على فهم لغتهم وبين نور ومهنّد وملابس اسطنبول تتلخص ضرورة تعلّم هذه اللغة القومية المحلية جدّا وبالنسبة الى تركيا هذا البلد الذي لا تجمعنا به روابط اقتصادية هامة غير استحسان تجربة بلد اسلامي نجح في تنمية اقتصاده.
دوافع
ولمزيد التوضيح والاستفسار اتصلنا بالسيد حميدة الهادفي مدير عام التعليم الثانوي حيث أفاد انه صحيح سيتم تدريس اللغة التركية خلال السنة الدراسية القادمة اي بداية من 20122013 وأنها ستكون مادة اختيارية وعلى مستوى التجربة اي انها ستدرس بمعاهد محدودة جدّا ب 3 ولايات فقط قابلة للنقص وليس الزيادة وهي تونس وبنزرت ونابل وحول الدوافع من تدريس هذه اللغة في الوقت الراهن قال مدير عام التعليم الثانوي: هو التفتّح على الحضارات الأخرى على غرار الايطالية والاسبانية والألمانية والروسية والصينية!!
وأضاف: أثبتت التجربة انه يوجد إقبال من التلاميذ على دراستها وكذلك الشأن سيكون بالنسبة الى التلاميذ مع اللغة التركية حيث سيتم تحديد مدى الإقبال عليها. وأشارت الى أنه ثبت ان العديد من التلاميذ يختارون التوجه للدراسة بتركيا بعد الباكالوريا وهذه السنة ايضا فتحت تركيا أبوابها للطلبة التونسيين مع تمكينهم من منح للتشجيع على الدراسة لذا رأينا انه من الأجدر مساعدة التلامذة على حذق أبجديات اللغة لتجنيبهم خسارة 6 أشهر لتعلّم اللغة هناك ثم الانطلاق في الدراسة. وذكر ان الأتراك خصّصوا 40 منحة للطلبة من التعليم العالي والناجحين الجدد في الباكالوريا.
وأضاف: بداية من السنة القادمة سيتم الاستناد الى مدرّسين أتراك وتتكفل تركيا برواتبهم. وقال: طلبنا في المقابل أن يتم الاستعانة بتونسيين للتدريس بتركيا. وذكر انهم مستعدون لمنحنا ثلاثة مدرّسين فقط في بداية التجربة نظرا لحاجتهم الماسة الى مدرّسيهم.