اسمها لمع في عالم سيدات الأعمال المتميّزات، ترأست الغرفة الوطنية لصاحبات الأعمال لمدة عشرين سنة، حاولت من خلال منصبها في منظمة الأعراف أن تعرّف بدور المرأة سيدة الأعمال، وحلقت من الغرفة الوطنية نحو العالمية لتترأس المنظمة الدولية لسيدات الأعمال. إننا نتحدّث ببساطة عن ضيفتنا اليوم سيدة الأعمال «ليلى خيّاط» التي كانت صريحة كعادتها فتطرّقنا الى مشوارها في عالم المال والى علاقتها بسيدات الأعمال وصولا الى الغرفة التي كانت على رأسها.
سيّدة أعمال تونسية تنجح في ترأس أكبر منظمة دولية في عالم المال، هل يعتبر ذلك نجاحا شخصيا أم لسيدات الأعمال التونسيات؟
أنا فخورة بوصول امرأة تونسية لهذا المنصب الهام، وفعلا هو نجاح شخصي ولكن أيضا يشمل المرأة التونسية سيّدة الأعمال، فأن يرفرف علم تونس عاليا في أهم المحافل الاقتصادية الدولية هو قمّة النجاح لنا كتونسيات.
منصب هام وحسّاس كيف سيكون في صالح سيّدة الأعمال التونسية؟
من أولوياتي سيّدة الأعمال التونسية وفعلا هذا ما بدأت أجسّده على أرض الواقع وهناك لقاءات دولية بين سيّدات المال في العالم والتونسيات، فمهمتي فتح الأبواب الموصدة أمام المرأة التونسية.
لو تحدثنا عن المؤتمر العالمي لسيّدات الأعمال بألمانيا في شهر سبتمبر القادم وخاصة أن جلّ القنوات العالمية بدأت تشير إليه؟
هذا المؤتمر العالمي لسيدات الأعمال سيبدأ أشغاله في شهر سبتمبر القادم ببرلين تحديدا وسيضمّ كل البلدان المنخرطة فيه والأكيد سيكون هناك نصيب هام للتونسيات صاحبات الأعمال.
هل ستنجحن كسيّدات أعمال في إقناع الألمانيات في الاستثمار في تونس؟
هذا مؤكد، فهذه اللقاءات تفتح باب الاستثمار في تونس وهذا هو هدفنا الرئيسي، فاقتصادنا يحتاج الى الانتعاش.
20 سنة تنشطين داخل منظمة الأعراف ثم فجأة تغادرين بصمت لتلتحقي ب «كوناكت».. ما سرّ هذا القرار؟
ببساطة وجدت نفسي أكثر من «كوناكت» هذه النقابة الفتية للأعراف، بل وتعطيك مجالا أوسع للانطلاق، ثم أنني تركت الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية عن قناعة.
ولكن علاقتك سيّئة جدا بالرئيسة الحالية للغرفة الوطنية التي كنت على رأسها لسنين طوال؟
فعلا، لأن الرئيسة الحالية لا تؤمن بالحوار بل تستأثر بالقرار لنفسها ولا تكترث لآراء غيرها، لذلك عندما انسحبت كنت مقتنعة بهذه الخطوة.
وكيف هي علاقتك بوداد بوشماوي؟
بوشماوي صديقة شخصية وأحترمها وشرّفتنا كسيدة أعمال على رأس منظمة الأعراف وهناك اتصال معها الى غاية هذه اللحظة.
غدا هو توقيع كتاب والدك الوزير السابق في عهد بورقيبة الهادي مبروك.. لماذا هذا التوقيت بالذات لإصداره؟
أولا والدي هو الهادي مبروك وزير خارجية في عهد الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة وعند انقلاب 7 نوفمبر 1987 كان أبي موجودا في السعودية وأعلمه خادم الحرمين الشريفين أنذاك بما حصل فلم يستطع العودة الى تونس واضطرّ للسفر الى فرنسا خوفا من بطش بن علي، وبدأ منذ تلك الأحداث بكتابة روايته «أوراق الخريف» وطلب منا نشره ولكن بشرط أن لا يكون «بن علي» رئيسا في البلاد وفعلا حقّقنا مطلبه.
لو لم يغادر «بن علي» لما رأى الكتاب النور؟
ربما ولكن لم نكن نتجرّأ على نشر هذا الكتاب والرئيس السابق في الحكم.
لو عدنا الى سيدات الأعمال هذه الورقة المنسية، في عالم الاقتصاد، ما هو الحل حسب اعتقادك لخلق مكان لهن في عالم المال؟
ما يزعجني من هذا الموضوع أننا نملك سيدات أعمال من طراز رفيع وهن رائدات في عالم الاقتصاد بل يرأسن أهم المؤسسات الاقتصادية ولكن دوما رجل الأعمال هو المسيطر أحيانا على هذا المجال، ولكن نجحنا نسبيا كسيّدات أعمال تونسيات في فرض تواجدنا على الساحة الاقتصادية ويحسب لنا ألف حساب وهذا هو المطلوب.
لماذا دوما نراك متواجدة في الغرفة الجهوية لسيّدات الأعمال؟
لأني أؤمن جيدا بهذه الغرفة وعناصرها اللاتي يمتلأن بالنشاط والحيوية وجلّهنّ من الشابات الواعدات في عالم المال وهن قادرات على العطاء ويحتجن فقط للاهتمام بهن وهذا واجبنا بحكم الخبرة في المجال الاقتصادي.