تقع منطقتا القرافة والمعلمية من عمادة سلول بجهة الشمال الغربي من معتمدية عين دراهم وهما منطقتان ريفيتان ذات طابع جبلي تقطنهما ما يزيد عن 235 عائلة يعتمدون في ارتزاقهم على الأعمال الموسمية بالحضائر الظرفية وتربية بعض الحيوانات الأهلية من الماعز والأغنام محدودة العدد، هاتان المنطقتان لم تطلهما أي مشاريع تنموية منذ سنوات الاستقلال الأولى ما جعلهما تفتقران بدرجة كبيرة إلى موارد الرزق ويرتفع عدد العاطلين عن العمل بهما وإذا كانت هناك مدرسة ابتدائية بمنطقة القرافة التي تبعد مسافة 5 كيلومترات عن منطقة المعلمية حيث يقطعها التلاميذ مرتين للوصول والعودة ومنهم من يلتحق بالمدرسة الابتدائية بأولاد هلال التي لم تكن اقل مسافة من الأولى فان كلا المنطقتين في حاجة إلى مركز لرعاية الصحة الأساسية يقرب بعض الخدمات الصحية من سكانهما كما أنهما في حاجة إلى مسالك مهيأة تيسر تنقلاتهم وتفك العزلة عنهم وتحد من معاناتهم وتتوفر لهم وسائل النقل الريفي ومن المفارقات العجيبة بهاتين المنطقتين انه وقع تزويد قرية حمام بورقيبة بالماء الصالح للشرب منذ سنوات السبعينات من القرن الماضي بواسطة بئر تقع وسط منطقة القرافة والمعلمية حيث تمر القنوات بجانب منازل السكان ولم ينتفع بهذه المادة الحياتية سوى50 عائلة منذ بعض السنوات القليلة الماضية في حين بقيت حوالي 100عائلة بهذه المنطقة وكامل سكان منطقة المعلمية بدون ماء صالح للشرب يتزودون من العيون والينابيع والغدران غير المهيأة والتي لا تستجيب إلى ابسط قواعد حفظ الصحة.