تونس تحتفل بعيد الشغل العالمي وسط آمال عمالية بإصلاحات تشريعية جذرية    دوري ابطال اوروبا.. التعادل يحسم مباراة مجنونة بين البرسا وانتر    شهر مارس 2025 يُصنف ثاني الأشد حرارة منذ سنة 1950    يظلُّ «عليًّا» وإن لم ينجُ، فقد كان «حنظلة»...    الاتحاد يتلقى دعوة للمفاوضات    تُوّج بالبطولة عدد 37 في تاريخه: الترجي بطل تونس في كرة اليد    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    قضية مقتل منجية المناعي: إيداع ابن المحامية وطليقها والطرف الثالث السجن    رحل رائد المسرح التجريبي: وداعا أنور الشعافي    القيروان: مهرجان ربيع الفنون الدولي.. ندوة صحفية لتسليط الضوء على برنامج الدورة 27    الحرائق تزحف بسرعة على الكيان المحتل و تقترب من تل أبيب    منير بن صالحة حول جريمة قتل المحامية بمنوبة: الملف كبير ومعقد والمطلوب من عائلة الضحية يرزنو ويتجنبو التصريحات الجزافية    الليلة: سحب مع أمطار متفرقة والحرارة تتراوح بين 15 و28 درجة    عاجل/ الإفراج عن 714 سجينا    عاجل/ جريمة قتل المحامية منجية المناعي: تفاصيل جديدة وصادمة تُكشف لأول مرة    ترامب: نأمل أن نتوصل إلى اتفاق مع الصين    عاجل/ حرائق القدس: الاحتلال يعلن حالة الطوارئ    الدورة 39 من معرض الكتاب: تدعيم النقل في اتجاه قصر المعارض بالكرم    قريبا.. إطلاق البوابة الموحدة للخدمات الإدارية    وزير الإقتصاد يكشف عن عراقيل تُعيق الإستثمار في تونس.. #خبر_عاجل    المنستير: إجماع خلال ورشة تكوينية على أهمية دور الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع الصناعات التقليدية وديمومته    عاجل-الهند : حريق هائل في فندق يودي بحياة 14 شخصا    الكاف... اليوم افتتاح فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان سيكا جاز    السبت القادم بقصر المعارض بالكرم: ندوة حوارية حول دور وكالة تونس إفريقيا للأنباء في نشر ثقافة الكتاب    عاجل/ سوريا: اشتباكات داخلية وغارات اسرائيلية وموجة نزوح..    وفاة فنانة سورية رغم انتصارها على مرض السرطان    بمناسبة عيد الإضحى: وصول شحنة أغنام من رومانيا إلى الجزائر    أبرز مباريات اليوم الإربعاء.    عملية تحيّل كبيرة في منوبة: سلب 500 ألف دينار عبر السحر والشعوذة    تفاديا لتسجيل حالات ضياع: وزير الشؤون الدينية يُطمئن الحجيج.. #خبر_عاجل    الجلسة العامة للشركة التونسية للبنك: المسيّرون يقترحون عدم توزيع حقوق المساهمين    قابس: انتعاشة ملحوظة للقطاع السياحي واستثمارات جديدة في القطاع    نقابة الفنانين تكرّم لطيفة العرفاوي تقديرًا لمسيرتها الفنية    زيارات وهمية وتعليمات زائفة: إيقاف شخص انتحل صفة مدير ديوان رئاسة الحكومة    إيكونوميست": زيلينسكي توسل إلى ترامب أن لا ينسحب من عملية التسوية الأوكرانية    رئيس الوزراء الباكستاني يحذر الهند ويحث الأمم المتحدة على التدخل    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    ابراهيم النّفزاوي: 'الإستقرار الحالي في قطاع الدواجن تام لكنّه مبطّن'    القيّمون والقيّمون العامّون يحتجون لهذه الأسباب    بطولة إفريقيا للمصارعة – تونس تحصد 9 ميداليات في اليوم الأول منها ذهبيتان    تامر حسني يكشف الوجه الآخر ل ''التيك توك''    معرض تكريمي للرسام والنحات، جابر المحجوب، بدار الفنون بالبلفيدير    أمطار بكميات ضعيفة اليوم بهذه المناطق..    علم النفس: خلال المآزق.. 5 ردود فعل أساسية للسيطرة على زمام الأمور    بشراكة بين تونس و جمهورية كوريا: تدشين وحدة متخصصة للأطفال المصابين بالثلاسيميا في صفاقس    اغتال ضابطا بالحرس الثوري.. إيران تعدم جاسوسا كبيرا للموساد الإسرائيلي    نهائي البطولة الوطنية بين النجم و الترجي : التوقيت    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    في جلسة ماراتونية دامت أكثر من 15 ساعة... هذا ما تقرر في ملف التسفير    ديوكوفيتش ينسحب من بطولة إيطاليا المفتوحة للتنس    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    شحنة الدواء العراقي لعلاج السرطان تواصل إثارة الجدل في ليبيا    الميكروبات في ''ديارنا''... أماكن غير متوقعة وخطر غير مرئي    غرة ذي القعدة تُطلق العد التنازلي لعيد الأضحى: 39 يومًا فقط    تونس والدنمارك تبحثان سبل تعزيز التعاون في الصحة والصناعات الدوائية    اليوم يبدأ: تعرف على فضائل شهر ذي القعدة لعام 1446ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رادس: المركب الرياضي تحول إلى منتزه عائلي
نشر في الشروق يوم 23 - 11 - 2009

الوجه «غير الكروي» للمركب الأولمبي 7 نوفمبر برادس قد لا يعرفه الجميع فالمكان أصبح متنفسا لتنزّه صحي رياضي بيئي من الصنف الأول يرقى الحضور الاجتماعي فيه إلى درجة الحدث والظاهرة لكنه مع ذلك تنتابه بعض المنغصات ويحتاج إلى بعض التصرف يصل به إلى ألق الامتياز.
عناصر الصورة في مجال المركب تآلفت لترسم لوحة جميلة فالساحات هناك متعددة فسيحة بعضها بُلّط على نحو أثبت الزمن أنه متقن وبعضها الآخر تُرك على حاله وشكّل امتدادات طبيعية لمناطق خضراء تريح البصر كما يريحه أفق مفتوح على عناق بين شجر سامق وزرقة سماء مشوبة بحُمرة شفقية خفيفة... والمشهد عموما أشبه ما يكون بفسيفساء تنشرح لها نفوس حاصرها الضيق والتوتّر وقلّة الآفاق في المدن الاسمنتية.
الحضور البشري ما فتئ يتكثف في مجال مركب 7 نوفمبر برادس وهو يتزايد خاصة عشيات أيام الصحو.. الناس في هذا المجال لم يستدعهم أحد.. وحده جمال المشهد وما يتوفر عليه من ألق وأريحية وطمأنينة آمنة جعلهم يقبلون إليه لتتشكّل فيه لوحة اجتماعية لا تقل تنوعا وأهمية عن المشهد الطبيعي.
عائلات ترافق أطفالها وتلاعبهم نساء ورجالا، شيب وشبابا، كل ينخرط فيما يروق له من رياضة المشي أو العدو أو لعب الكرة... مشهد نموذجي يجسّم مبدأ الرياضة للجميع.. ويتحقق فيه أكثر من نفع من التواصل العائلي الاجتماعي والارتياض الصحي وفكّ الضيق والتوتر النفسي...
لكن هذا الواقع يحدث أن تنغصه بعض المعكرات فقد عاينا أكثر من مرة سيارات تنتهك حرمة المضمار المحيط بالملعب وتفسد نقاءه وأريحيته بعوادمها وأصواتها وتتهدد أطفالا دارجين لاعبين أو غيرهم من الحضور بل هي تفسد على المتنزهين والمرتاضين جميعا اطمئنانهم واستسلامهم لارتخاء ذهني بعيدا عن التوتر هذه السيارات لا علاقة لها منطقيا بمكان خصّص للهاربين منها ومن الجولان عليها، سيارات هيّئت لها مرابض في جنبات المركب ولا نفهم ما الذي دعاها إلى الجولان في هذه المضامير.
وبعد هذا نعتقد أن المركب الرياضي 7 نوفمبر برادس سيكون أجمل دون هذه السيارات كما نعتقد أنه سيزداد تألقا وجاذبية ببعض التعهد الإضافي والتصرف المدروس والتثمين الممكن.
الساهرون على أمر المركب تفطنوا إلى حل التنوير الجزئي الوظائفي لفضاءات المكان لتحقيق معادلة الإنارة المقبولة مع التحكم في الطاقة والمصاريف وهذا أمر محمود حبذا أن يطبّق مع فسقيات المياه التي جُعلت أصلا لتملأ إلا أن إهمالها حوّل بقايا المياه فيها أغلب الأحيان إلى برك آسنة... هذه الأحواض أوالفسقيات يمكن تشغيلها هي الأخرى جزئيا بأن تستقلّ بعض النقاط فيها نافورات بأضواء جميلة لا تكلف ماء كثيرا وتمويلا باهظا وتتناسب مع هندسة المكان المعمارية ذات الطابع التونسي فتضاعف دون شك ألق المركب الأولمبي 7 نوفمبر وتوجهه هذا المركب الذي يبدو بما يتوفر له مهيأ لأن يكون قطبا جامعا للناس ناهضا بأكثر من وظيفة إذ يجتمع فيه الارتياض الصحي والتنزه العائلي إضافة إلى الترفيه والفرجة وغير ذلك ممّا يصلح للناس ويُصلح حالهم.
رياض البعطوط
الوطن القبلي: بعد تضاعف مخزون مياه الأمطار: موسم فلاحي واعد في الأفق
الوطن القبلي «الشروق»:
شهدت مناطق الوطن القبلي تساقط كميات هامة من الأمطار خلال الفترة الممتدة من غرة سبتمبر إلى غاية 12 نوفمبر بلغ معدلها 193ملم مقابل 95 ملم لنفس الفترة من الموسم الماضي وارتفع مخزون مياه السدود إلى 31 مليون م3 مقابل 24 مليون متر مكعب خلال الفترة نفسها من العام الماضي وهذه الكمية تعتبر كافية لتزويد الفلاحين بمياه الري وتأمين الموسم الفلاحي 20092010 واعتبارا للنتائج المتحصل عليها وفي إطار مواصلة العمل بهدف تحسين مردودية القطاع الفلاحي تم إعداد خطة من أبرز ملامحها التوسع في مساحات الحبوب المروية لتبلغ 3100 هكتار بعد أن كانت 2000 هكتار وتحليل التربة لحوالي 130 عينة وتحليل البذور لحوالي 130 منتفعا كما تم تكليف اللجان الجهوية والمحلية بمتابعة حسن سير الموسم وتقدمه وقد تم تخصيص 44550 هكتارا للحبوب و21900 هكتار للأعلاف منها 1400 هكتار مروية و5750 هكتارا للبقول منها 650 مروية وتواصلت عملية الحراثة التي بلغت نسبة 100٪ للمعاودة الثانية وانطلق موسم البذر على مساحة 1000 هكتار شعيرا و800 هكتار تريتيكال و11.200 هكتار أعلافا و1200 هكتار جلبانة وتتواصل عملية تزويد الفلاحين بالبذور الممتازة حيث تم وضع 4600 قنطار على ذمتهم.
أمّا في ما يتعلق بالزراعات السقوية فتم إعداد 3000 هكتار للبطاطا الآخر فصلية وانطلقت عملية التقليع على مساحة 75 هكتارا وقد تم تمكين الفلاحين من مبيد آفة الميلديو مجانا لما يغطى 400 هكتار أمّا فيما يخصّ البطاطا ما قبل البدرية فقد تمت برمجة 200 هكتار وتم بذر 120 هكتارا إلى حد الآن.
كما انطلق موسم غراسة نبتات الفراولو وبلغت المساحة المنجزة 550 هكتارا وتم توفير 14 مليون شتلة مبردة موردة و4 ملايين شتلة محلية.
خالد الهرقام
عين دراهم: تلاميذ الفجوات الغابية: نعاني من صعوبات كبيرة للالتحاق بمدارسنا
عين دراهم «الشروق»:
توجد بمعتمدية عين دراهم 33 مدرسة ابتدائية و3 مدارس إعدادية ومعهدان ثانويان يؤمهما عدد هام من التلاميذ يقدر بحوالي 7960 تلميذا يزاولون تعليهم بمختلف الأقسام وتقع جل المدارس الابتدائية بالمناطق والقرى الريفية فيضطر العديد من هؤلاء التلاميذ إلى قطع مسافات كبيرة مشيا على الأقدام قد تطول وتقصر حسب بعد مكان الإقامة عن المدرسة أو المعهد الذي يزاولون به تعليمهم ولعل أكثر التلاميذ معاناة تلاميذ منطقة بوفرنانة من عمادة الخمايرية الواقعة على بعد 6 كليمترات من مدينة عين دراهم أن يضطر تلامذة التعليم الأساسي والإعدادي والثانوي إلى قطع هذه المسافة على الإقدام عبر مسلك جبلي ملتو وتضاريس صعبة وسط أدغال من أشجار الفرنان وشجيرات البوصداد والريحان فيغادرون منازلهم منذ ساعات الفجر الأولى وما يزال الظلام يسدل ستاره فتراهم يستعملون المصابيح الصغيرة لإضاءة طريقهم الضيق حيث لا يسمع سوى حثيث سيرهم فوق أوراق الأشجار اليابسة والمتساقطة وعواء الذئاب من حولهم فوق الروابي والتلال وقد يتحول هذا الصمت إلى جلبة وضجيج وصياح عندما يقطع طريقهم أحد الخنازير الفارة من ضوء الولعات فيحدثون بذلك ضوضاء لإخافته وإبعادهم عنهم أما التلاميذ المقيمون على الشريط الحدودي التونسي الجزائري بمنطقة «تاقمة» والمناطق المتاخمة لها فهم يستيقضون منذ الساعة 5 صباحا ويقطعون مشيا على الأقدام مسافات طويلة للوصول إلى مكان توقف حافلة النقل المدرسي والمخصص فوق سد وادي بربرة وسط ظروف مناخية قاسية خاصة في فصل الشتاء وتضاريس جبلية صعبة وعلى غرار تلامذة منطقة بوفرنانة فليس هناك طريق معبدة تمكن من وصول وسائل النقل المدرسي ولا الخاص إلى القرب من الأماكن التي يقيمون بها ونظرا لبعد المسافة التي تفصل منطقة «تاقمة» عن المعهد الثانوي بعين دراهم فإن انطلاق حافلة النقل المدرسي يكون على الساعة 6 صباحا لتوصلهم إلى المعهد حوالي الساعة 7 فيقضون ساعة كاملة في الانتظار والتسكع في الشوارع وارتياد المقاهي وكم تكون ساعات الفراغ وسط الدراسة قاسية في ظل انتظار ممل بمدينة يكثر بها تساقط الأمطاروهبوب الرياح والعواصف أما العودة إلى المنازل فلها معاناة أخرى حيث يكون الانطلاق من المعهد بحافلة النقل المدرسي حوالي الساعة السادسة مساء ويكون الوصول إلى سد بربرة في الساعة السابعة ونيف ومن هناك تنطلق المعاناة مشيا على الأقدام وسط أدغال وأحراش في ظلمة حالكة ولا نسمع فيها سواء نداء الاباء على أبنائهم الذين يضطرون إلى انتظارهم حتى يرافقونهم في عودتهم لحمايتهم من الأخطار المحدقة ولا تقتصر هذه المعاناة على هؤلاء التلاميذ فحسب فتلاميذ منطقة الجبيل من عمادة سلول ومنطقة المحايضية يقطعون يوميا مسافة تقدر بحوالي 8 كلمترات مشيا على الأقدام وسط نفس الظروف المناخية والطبيعية ونظرا لكثرة الحيوانات البرية بهذه المنطقة وخلو الطريق المؤدية إلى المدرسة الابتدائية بالمريج من السكان تضطر الأمهات إلى مرافقة أبنائهن وسط ظلمة الصباح الحالكة في غياب الآباء الذين غالبا ما يكونون قد التحقوا بأعمالهم أو غادروا المنطقة والتحقوا بالمناطق الساحلية طلبا للرزق هذه معاناة يومية تبدأ ولا تنتهي إلا بالتحاق التلاميذ بالكليات أو مغادرة مقاعد الدراسة.
حسن الجبالي
القصرين: لماذا انقطع الماء عن منطقة «العترة»؟
الشروق مكتب الكاف:
منذ بداية التسعينات وقع تزويد منطقة «العترة» التابعة لعمادة «مقدودش» بالقصرين بالمياه الصالحة للشرب والسقي، ومنذ سبع سنوات تقريبا وبطريقة فجئية وقع قطع الماء عنها دون أسباب مقنعة، فاشتكى المواطنون من شدة العطش، والى حد اليوم وهم يبحثون عن قطرة ماء تروي ظمأهم ولا من مجيب.
وقد سبق منذ سنوات أن وقع تزويد منطقة «العترة» التابعة الى عمادة «مقدودش» بالقصرين بالماء الصالح للشرب والسقي عن طريق البئر العميقة التابعة للجمعية المائية «بفج النعام» التي تبعد حوالي خمسة كيلومترات عن المنطقة.
وتتكون «العترة» من ثلاث مناطق سكنية وهي على التوالي «دوار الحساينية» و«دوار عبد ا& بن سلطان» و«دوار العدوانية»، وهي تجمعات سكنية لا تبتعد عن بعضها أكثر من كيلومتر واحد، وبمجهودات جبارة تم مدّ قنوات المياه إليها مع تركيب حنفيات وعدادات، واستبشر أهالي المنطقة بحصولهم على ما كانوا يحلمون به، وأصبح أكثر من 300 مواطن مطمئنا بأن شرب الماء دون عناء أصبح أمر مقضيا.
وبفضل هذا الإنجاز تطورت المنطقة فلاحيا تطورا مهما جدا، فامتدت الأراضي الفلاحية وتطورت المناطق السقوية، وتجاوزت غراسة الزيتون أكثر من 10 آلاف عود، وأشجار اللوز أكثر من 5 آلاف عود، ناهيك عن المساحات الممتدة لزراعة القمح والشعير، والقرع والبطاطا، كما تطورت تربية الماشية حيث فاقت رؤوس الغنم أكثر من ألفي رأس.
ومنذ سبع سنوات، وبطريقة فجئية تمّ قطع الماء عن منطقة «العترة»، وعاد شبح العطش الى المنطقة من جديد، والتجأ المواطنون الى الشكوى الى العديد من المسؤولين ولكنهم لم يجدوا أذنا صاغية. وأصبحوا يجلبون مياه شربهم وشرب حيواناتهم عن طريق صهاريج بسعة 4500 متر مكعب، ويبلغ ثمنها ما بين 12 و15 دينارا حسب ما يحدده صاحب الصهريج، وهذه الكمية لا تكفيهم لأكثر من ثلاثة أيام.
ولما سألنا عن أسباب قطع المياه عن هذه المنطقة تحصلنا على إجابتين، الإجابة الأولى «ان أنابيب توصيل المياه الى المنطقة قد صدئت وأصبحت غير صالحة للاستعمال»، والثانية «إن آلات ضخ المياه الى المنطقة قد تعطلت أما قنوات التوصيل فهي سليمة»، وفي كلتا الإجابتين أكد الجميع بأن تكاليف إصلاح العطل باهظة جدا، آلات ضخ كانت أو قنوات.
ومهما كانت الأسباب والتكاليف، فقد عبر مواطنو المنطقة عن استيائهم العميق من حرمانهم من انجاز تحقق لهم ومن كل الذين وقفوا حجرة عثرة أمام عودة المياه اليهم، مؤكدين بان قنوات مياههم وعداداتهم وحنفياتهم لا تزال تشهد بأن في المنطقة كان يوجد بها ماء وانه بالإمكان عودته في يوما ما.
محجوب أحمد قاهري
الجهوية للنقل بنابل تستعد للعيد: استنفار شامل على كلّ الخطوط
نابل الشروق:
بمناسبة عيد الاضحى المبارك، وضعت الشركة الجهوية للنقل لولاية نابل برنامجا خاصا بتنقل المسافرين حيث ستقوم الشركة يومي 25 و26 نوفمبر الجاري بتعزيز سفراتها المنتظمة الرابطة بين مدن ولايات نابل وزغوان وتونس العاصمة وتلك الرابطة بالمدن المجاورة على غرار مدينة القيروان بسفرات اضافية.
ومعاضدة لجهود الشركة الوطنية للنقل بين المدن بهذه المناسبة عهدت وزارة النقل للشركة الجهوية للنقل بنابل بتمكين 65 سفرة منتظمة واضافية بواسطة 43 حافلة بين محطة باب عليوة بتونس العاصمة ومدن مكثر وسليانة وبوعرادة وسبيبة والروحية والعلا والوسلاتية يومي 25 و26 نوفمبر 2009.
كما ستضع الجهوية للنقل بنابل على ذمة الادارة العامة للنقل البري بوزارة النقل 10 حافلات كل يوم من اليومين المذكورين لتسهيل تنقلات المسافرين انطلاقا من محطة المنصف باي بتونس العاصمة في اتجاه عدة مدن داخلية للبلاد وقد اتخذت الشركة كل الاجراءات والتدابير الكفيلة بالقيام بسفرات آمنة ومريحة للمسافرين حيث تم تجنيد فريق من المنسقين والمراقبين وفرق للنجدة الفنية للحافلات على الطرقات. كما أعدّت الجهوية للنقل بنابل برنامجا حافلا بتأمين تنقلات المسافرين بعد انتهاء عطلة العيد يومي 29 و30 نوفمبر الجاري.
عبد المجيد السعيدي
سيدي علي بن عون: المعالم الأثرية ضحيّة النسيان
«الشروق» مكتب قفصة:
يوجد معلم أثري يبعد ثلاثة كلمترات عن مركز معتمدية سيدي علي بن عون (سيدي بوزيد) باتجاه الجنوب الشرقي يمثل حقبة تاريخية هامة من تاريخ الجهة ويتمثل في فسقية أو لنقل ماجل كبير يعرف بالجهة باسم «ماجل السماوي» ويقع أسفل ربوة اثارها تدل على قدم هذا المعلم التاريخي الهام وتروي تاريخا لا يزال مطمورا ينتظر الاستغلال ثقافيا وتاريخيا.
وبالرجوع إلى المصادر التاريخية التي تناولت بالبحث والتنقيب عن ماضي هذا الأثر نجد أن المؤرخ حسن حسني عبد الوهاب ذكر في كتابه «ورقات من الحضارة الإسلامية الإفريقية» أن العديد من الرحالة العرب أمثال أبو عبيدة البكري في كتابه (المسالك والممالك) وابن حوقل وياقوت الحموي في كتابه (معجم البلدان) وابن رسته في كتابه (الأعلاق النفيسة) وابن الأثير جلهم أجمعوا على أن هناك مدينة كانت تقع على الربوة المجاورة للماجل أو الفسقية كانت تسمى «المذكور» التي يسميها أحد المؤرخين التونسيين باسمها الروماني «Madarcima» ويرى حسن حسني عبد الوهاب أن هذه المدينة ظهرت في القرن الثالث والرابع للهجرة واحتلت مكانا متميزا وأصبحت في فترة ما عاصمة لإقليم «ڤيمونية» بعد سبيطلة، وكانت تجمع أجناسا مختلفة من العرب والبربر والرومان وكانت رمزا للتعايش السلمي الذي عرفته المنطقة.
ويذكر أيضا أن تسمية «ماجل السماوي» بهذا الاسم جاءت نسبة إلى أحد رموز الجهة وأعيانها في الفترة الحسينية وكان يسمى «السماوى».
وشيد هذا الماجل في مكان لا ماء فيه وتأتيه المياه من بعيد من حوالي عشرين كلمترا من جهة «العُنصل» عبر حنايا أو كما يسميها مواطنو الجهة ب«؛السليسلة» وهي لا تزال شاهدة على ذلك إلى الآن، ومنه يرتوي السكان وتسقى الأشجار ويمر عبر حنايا أخرى إلى منطقة «هنشير العرائس» عرفت بآثارها أيضا وهي تبعد حوالي خمسة عشر كلمترا عن هذا الماجل.
هذا المعلم يستحق مزيدا من البحث والتدقيق والعناية والاهتمام من طرف أهل الاختصاص لاكتشاف أسرار المدينة التي كانت بجواره لوجود عديد الحفريات والمغاور ولعله خير دليل على ثراء وعراقة المخزون الثقافي والحضاري للجهة الذي ما زال منسيا.
زهير مليكي
الجريصة: مشروع لتهذيب الأحياء الشعبية
الشروق مكتب الكاف:
انطلقت مؤخرا أشغال تهذيب حي الصنوبر وقد بلغت اعتمادات المشروع 650 ألف دينار وتتمثل أهم التدخلات في ربط الحي بشبكة التطهير وذلك بمد قنوات تصريف المياه المستعملة على مسافة تفوق 1200م، ثم تعبيد الطرقات بالخرسانة الاسفلتية وبعضها الآخر بالخرسانة العادية مع تركيز مجاري سطحية لتسهيل تصريف مياه الأمطار كما شهدت أنهج حي حشاد الجنوبي وحي علي بن خليفة 2 انطلاق أشغال تعبيد بالخرسانة الاسفلتية والخرسانة العادية على مساحة تفوق 1500م2 وتبليط بعض الأنهج بالبلاط المتشابه وتفوق قيمة الاعتمادات 264 ألف دينار.
كما شهدت المنطقة تركيز منطقة خضراء في المدخل الجنوبي لها على مساحة 300م2 تحت إشراف وتمويل اللجنة الوطنية للعناية بجمالية المدن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.