حظي المنتخب الانقليزي ببداية رائعة في بداية التصفيات حين قاده نجم هجوم توتنهام هوتسبير «جيرمان ديفو» لتحقيق نصر عريض على بلغاريا في ملعب ويمبلي بمدينة لندن بتسجيله ثلاثة أهداف (هاتريك)، وتكفل لاعب وسط مانشستر سيتي «آدم جونسون» بتسجيل الهدف الرابع. البداية الساخنة التي اعتبرها الجميع صحّوة الأسد أو ردة فعله عقب خروجه المُدوي من نهائيات كأس العالم 2010 برباعية لهدف على يد المنتخب الألماني، لم تستمر طويلاً بعد تعرض متوسط ميدان آرسنال «جاك ويلشير» لإصابة، وهو الذي كان يحمل على عاتقه العديد من المسؤوليات في غياب ستيفن جيرارد للإصابة وإجراء بعض العمليات (التي لا تنتهي)، فسقط الإنقليز أمام الجبل الأسود ثم سويسرا في فخ التعادل السلبي على ملعب ويمبلي، ليتصدر الجبل الأسود المجموعة بفارق الأهداف. وعادت إنقلترا مرة أخرى لتُعبر عن نفسها بهزم ويلز ثم بتحقيق نصر غالٍ وثمين على بلغاريا في العاصمة «صوفيا» بثلاثية نظيفة افتتحها مدافع نادي بولتون واندرز «جاري كاهيل» الذي لم يَسبق له التسجيل في الخمس مباريات الدولية التي مَثل فيها المنتخب الوردي، لتضمن إنقلترا الترشح رغم محاولات الجبل الأسود الذي سقط أمام رجال المدرب الراحل (جاري سبيد) في أكبر مفاجآت التصفيات بهدفين لهدف، لتهدي الجزيرة الصغيرة التابعة للمملكة التي لا تغيب عنها الشمس هدية ثمينة لإنقلترا، استغلتها فيما بعد بهزيمة ويلز بهدف وبالتعادل مع الجبل الأسود بهدفين لكل فريق في المباراة الختامية.
الصّحوة المُتأخرة
إنقلترا طيلة تاريخها العريض في كرة القدم ورغم انها مَهد اللعبة الشعبية الأولى في العالم، لم تظهر بالمستوى المطلوب في بطولات كأس الأمم الأوروبية المختلفة حتى انها فشلت في التتويج بكأس البطولة عام 1996 عندما قامت بتنظيمها.
المستوى الحقيقي لسمعة المنتخب الإنقليزي تأخر ظهوره كثيراً في بطولات اليورو، حيث وصل للدور قبل النهائي عام 1996 لكن جاريث ساوثجيت فشل في تحويل ركلة الجزاء الحاسمة أمام ال«مانشافت» لتخرج إنقلترا من البطولة في لندن بفارق ركلات الجزاء التي تُمثل عُقدة حقيقية للأسود الثلاثة منذ عام 1990 حتى الآن..