يدخل المنتخب الفرنسي في بطولة أوروبا للأمم في ثوب المتراهن البارز للفوز باللقب بل يمكن القول إن هذه البطولة تعتبر مصيرية للكرة الفرنسية التي تلقت صفعة قوية في مونديال جنوب إفريقيا بعد أن عصفت بالمنتخب الفضائح والمهازل بدءا بالمعركة التي أشارت إليها جريدة «ليكيب» بين المدرب دومنيك والمهاجم نيكولا أنيلكا وصولا إلى حادثة التمرّد في التمارين والتي أقامت الدنيا ولم تقعدها. منتخب «الديكة» سيلعب إذن من أجل الشرف ورد الاعتبار لكرة القدم الفرنسية وهو ما فهمه لوران بلان منذ البداية حيث لم يستدع عند تسلّم المقاليد الفنية أي لاعب من المنتخب الذي خاض مونديال جنوب إفريقيا.
«بلان» راهن على المواهب الصاعدة للكرة الفرنسية وظلت الحلقة المفقودة في أداء المنتخب تحت قيادته غياب الإقناع والانسجام وهو ما ظهر في أول مباراة على درب التصفيات المؤهلة إلى بطولة أوروبا للأمم حيث خسر زملاء لوريس أمام بيلاروسيا قبل أن يتماسك المنتخب ويلعب 17 مباراة رسمية وودية لم ينهزم في أي منها بل وفاز على منتخبات كبيرة مثل انقلترا والبرازيل. تدريجيا تمكن لوران بلان من تضميد جراح المونديال فأعاد المدافع المخضرم إيفرا وراهن على المتميز مالودا وسيستفيد من المستوى الرائع الذي بلغه فرانك ريبيري هذا الموسم مع البيارن ومن طموح الجيل الجديد الذي يمثله أوليفييه جيرو. بلغة الأرقام يبقى المنتخب الفرنسي من أبرز المنتخبات في العالم فقد ترشحت فرنسا 12 مرة إلى نهائيات كأس العالم.