ال «أورو» لم يعد اوروبيا خالصا رغم أنف اليمين المتطرف في القارة العجوز ورغم ما يقوم به انصارهم في الملاعب من حماقات عنصرية لم تلق اي صدى لدى المدربين ليقينهم من المنفعة العظيمة التي ستلحقهم عند اختيار لاعبين من غير ذوي الاصول الاوروبية. العرب سيكونون حاضرين في هذا الاورو بعدد محترم وصل الى سبعة لاعبين مؤثرين في أفضل منتخبات القارة من المرشحين فوق العادة للفوز باللقب وهم عادل رامي وحاتم بن عرفة وسمير نصري وكريم بن زيمة مع منتخب الديكة وسامي خضيرة مع «المانشافت»، وخالد بوكروز وابراهيم افيلانو مع هولندا.
تونس ستكون ممثلة في هذه الكأس الاوروبية بلاعبين الاول حاتم بن عرفة مع فرنسا والثاني سامي خضيرة مع المانيا. بن عرفة لم تكن دعوته منّا أو مجاملة من لوران بلان بل ليقينه من قدرة ابن حي التحرير على تقديم اضافة كبيرة الى «الديكة» في سعيهم الى استعادة امجادهم الاوروبية وخاصة الى مسح آثار خيبتهم في المونديال الافريقي والتي مرّغت كرامتهم الكروية في التراب... حاتم بن عرفة لاعب نيوكاستل تألق مع ناديه الانقليزي رغم غيابه عن الملاعب لفترة طويلة اثر كسر مزودج في رجله اليسرى ويأمل لوران بلان في ان ينسج بن عرفة على منوال «زيزو» ويمسح دموع فرنسا بلقب اوروبي ثالث في تاريخها.
سامي خضيرة فاز مع «الميرنغي» على بطولة اسبانيا بعد حرمان دام ثلاث سنوات وكان احدى أهم الأوراق الرابحة لمورينهو وهو كذلك لمدرب «المانشافت» يواكيم لوف وبعد ان أهدى المانيا كأس أوروبا للأمم للشبان سيكون احد أذرعها الطويلة للقبض على كأس اوروبا للاكابر بعد غياب عن منصات التتويج لثلاث دورات لل «أورو».
نصري أمل الكرة الفرنسية
لاعب ارسنال نصري ظلمه المدرب الفرنسي السابق فكان ان خرجت «الديكة» ذليلة من مونديال جنوب افريقيا وهذا ما استوعبه «الرئيس لوران بلون» فسارع بدعوته وجعله صانع ألعاب المنتخب وقلبه النابض خاصة أن رفيق بلون في الامجاد زين الدين زيدان اعتبر سمير نصري امل الكرة الفرنسية. ترسانة العرب في منتخب فرنسا تدعمت بلاعب مغربي جديد هو مدفع فالانس الاسباني عادل رامي الذي اكد قدرته على منح الصلابة المرجوة لدفاعات «الزرق» وبما أن بلان مدافع ممتاز فلم يختر عادل رامي من فراغ.
«الجرافة» صمام أمان دفاع «الطواحين»
خالد بلحروز حقق مسيرة ممتازة مع المنتخب الهولندي لا ينقصها الا لقب قاري يطرد به هذا المنتخب النحس الذي لازمه طويلا في كل الدورات ولم ينج منه الا في مرة يتيمة في المانيا 1998 وبوكروز الملقب ب «الجرافة» و«النار المفترسة» لا يهاب أي مهاجم بل ان من يراه في دفاع هولندا يعتقد أنه يرفع لافتة مكتوب عليها «ممنوع المرور» يحترمها أي مهاجم يواجهه... العرب في منتخب «الطواحين» تدعموا بلاعب جديد هو المغربي ابراهيم آفيلاي وهو مهاجم من طراز رفيع انتدبته برشلونة رغم الكم الهائل من المهاجمين لديها ورغم ان هذين اللاعبين ليسا في افضل حالاتهما بعد عودتهما من اصابتين بليغتين الا أن المدرب الهولندي عزز بهما كتيبته لتوفير أكبر الضمانات لنجاحها في ال «اورو 2012».