دخل أمس الاول اضراب الجوع الذي ينفذه 5 شبان بمعتمدية السرس يومه الثامن وذلك على خلفية تجاهل السلط الجهوية لمطالبهم المتمثلة بالأساس في التنمية والتشغيل. وكان كل من الجموعي العلوي وفتحي الكلاعي وسامي وسلاتي وبلال النصري قد دخلوا في اضراب عن الأكل منذ بداية الأسبوع الماضي بعد أن لمسوا وحسب ما أفادوا به التجاهل الفاضح الذي تعتمده السلط تجاه المطالب التي نادوا بها في أكثر من مرة والتي بحسب ما أفادوا لا تتعدى المطالبة بنصيب معتمدية السرس في التنمية والمشاريع وايجاد حلول جذرية لمسألة البطالة التي تؤرق عددا كبيرا من شباب الجهة من حاملي الشهائد العليا ومن غير المتحصلين على الشهائد. ومن مطالبهم أيضا بعث مكتب تشغيل بجهة السرس التي تعد حوالي 35 ألف ساكن حتى يتمكن شباب الجهة من متابعة ملفاتهم ومطالبهم المودعة لدى مكتبي التشغيل بالكاف والدهماني وذلك بأقل تكلفة باعتبار أنهم يتكبدون مع كل نهاية شهر مشاق السفر والتحول الى الكاف أوالدهماني للتسجيل هذا الأمر بات يؤرقهم خاصة أن كل عملية تسجيل تتطلب مصاريف التنقل في وقت هم فيه عاجزون عن توفير لقمة العيش ومصروف الجيب وأوضح المضربون عن الطعام بأنهم وصحبة عدد من المعتصمين قاموا بإعداد دراسة حول المواقع الشاغرة بالإدارات الحكومية بالجهة بينت بأنه بالإمكان انتداب حوالي 100 من أصحاب الشهائد العليا و100 من غير الحاملين للشهائد.
يذكر بأن المضربين عن الأكل كانوا قد عمدوا أمس الأول الى التصعيد في تحركاتهم النضالية من خلال قطع الماء والسكر الذي كانوا يتناولونه حتى لا تتدهور حالتهم الصحية وذلك احتجاجا على عدم التفات السلط اليهم رغم النداءات المتكررة التي ما فتئوا يطلقونها عبر وسائل الاعلام وخاصة اذاعة الكاف. يشار بان جهة السرس تشهد حالة احتقان بسبب التهميش الذي مازال يخيم على أجواء هذه المعتمدية حسب تصريحات المعتصمين الذين افادوا بانهم ملوا الوعود الفضفاضة وسياسة المماطلة التي تتعامل بها الحكومة مع مطالبهم حتى بعد الثورة فالجهة ظلت منسية وتفتقر الى المعامل والمصانع ويطالب المعتصمون بقدوم مسؤول لتبليغه شواغل الجهة التي تئن في صمت .