قفصة (وات)- يواصل ستة من إطارات وأعوان الشرطة والحرس الوطني بولاية قفصة إضرابا عن الطعام شرعوا فيه منذ الاثنين الماضي "للمطالبة بتعويضات عما لحقهم من أضرار طالت محلات سكناهم بالحرق والإتلاف والنهب إبان ثورة 14 جانفي"، وفق ما صرح به زايد وحادة، ضابط شرطة أول ومضرب عن الطعام لمراسلة "وات" بالجهة. وأوضح أن المضربين عن الطعام والمعتصمين في خيمة أمام مقر منطقة الأمن الوطني بمدينة قفصة، قرروا الدخول في إضراب عن الطعام بعد أن "ملوا تجاهل سلطة الإشراف بما في ذلك الحكومات السابقة والحالية لمطالبهم المشروعة في التعويض " على حد قوله. وأضاف أنهم بادروا منذ بداية سنة 2011 "بإعداد ملفات حول الأضرار المادية التي لحقتهم وإرسالها إلى الجهات المعنية من ذلك لجنة استقصاء الحقائق في الانتهاكات والتجاوزات المسجلة خلال أحداث الثورة، ووزارة الداخلية، ورئاسة الحكومة، والمجلس الوطني التأسيسي" مؤكدا أن "ملفاتهم قوبلت بالتجاهل" حسب تعبيره. وأصدرت من ناحيتها النقابات الأساسية لقوات الأمن الداخلي بقفصة بيان مساندة لهؤلاء المضربين عن الطعام أكدت فيه خاصة أنه "في صورة عدم تلبية مطالبهم المشروعة سيتم التصعيد في إشكال الاحتجاج".