كثرت بمدينة المنستير على غرار بقية مدن الجمهورية المصبات العشوائية وانتشرت ظاهرة وضع انقاض البناء في الاراضي غير المسيجة بما جعل مسالة النظافة تطفو على سطح الاحداث في كل موعد وفي كل جلسة يلتقي فيها الاهالي بالمسؤولين. مثل الحديث عن النظافة في مدينة المنستير خلال الاسابيع الاخيرة محور اهتمام المسؤولين الذين اكدوا ان هذا المجال في حاجة الى التشخيص الذي يقود حتما الى ايجاد الحلول العاجلة والآجلة لمعالجته باعتبار وان المدينة سياحية بالأساس وتشهد خلال كل صائفة استقبال عديد الضيوف من داخل البلاد وخارجها واجمعوا على ان نظافة المدينة تبقى مسؤولية جميع الاطراف المتدخلة في الشأن البيئي وطالبوا الجمعيات والإدارات الجهوية بدعم جهود البلدية بما يساعدها على نيل رضى المواطنين وبلوغ المنشود وتحقيق رغبة الجميع في العيش وسط بيئة سليمة.
تكثيف حملات نظافة مشتركة وبصفة دورية قد يكون الحل الافضل لاستقبال موسم الصيف في احسن الظروف ولتوفير محيط يستطاب فيه العيش خاصة وان البلدية اصبحت عاجزة عن الايفاء بالتزاماتها بعد تراجع مداخيلها وفي ظل تنامي عدد السكان وتخليهم عن القيام بدورهم الريادي في المحافظة على نظافة احيائهم وشوارعهم. وللإشارة فان عدد المصبات العشوائية ووفق احصائية قامت بها بلدية المنستير بلغ عددها حوالي ال 600 مصب عدد كبير منها مستغل في وضع فضلات البناء وهو واقع جعل المسؤولين يقترحون انشاء مصب مهيأ على مستوى طريق المنستير مسجد عيسى بالتنسيق مع الادارة الجهوية للتجهيز لوضع انقاض البناء مع ضرورة اتخاذ اجراءات ردعية ضد كل المخالفين وبالتوازي مثل تحسين مداخل مدينة المنستير هاجسا ثانيا لا يقل اهمية عن النظافة وعليه اشارت مصادر رسمية ان البلدية اتفقت مع مقاول سيسهر على نظافة المدخل الشمالي الممتد على مسافة 8 فاصل 3 كم وتحديدا من وادي حمدون حتى صقانس الرئاسة اما فيما يتعلق بالمدخل الجنوبي للمدينة والمدخل الغربي فقد تم تشكيل فريق يضم عشر عملة سيتعهدون بقلع الاعشاب الطفيلية وتنظيف جانبي الطريق ولا يقتصر الحديث عن موضوع النظافة وحماية البيئة عن تقليع الاعشاب الطفيلية ورفع الفضلات المنزلية وأنقاض البناء وإنما يتعداه ليشير الى عدة ظواهر أخرى على غرار حالة المسلخ البلدي ومحيط السوق المركزية التي يبدو ان خللا اصاب شبكة تصريف المياه فيها وذبح الدجاج وما يسببه من انبعاث لروائح كريهة.