تحسنت حالة البعض من المسالك الفلاحية بولاية نابل عموما ومعتمدية بني خلاد خصوصا لكن رغم ذلك فالعديد منها مازال في حالة يرثى لها مما يؤثر على الحركة الاقتصادية وظروف العيش لدى المواطن مثل طريق «وادي علي طريق الساحل». وقد تمت تهيئة وتعبيد جزء من هذا المسلك على مسافة 530 مترا انطلاقا من المعهد الثانوي طريق المنزه ببني خلاد، لكن الجزء الاكبر من هذا المسلك الفلاحي مازال في حالة يرثى لها بما انه مجرى للوادي (وادي علي)، وقد عاينا الاهمال لدى تنقلنا الى الذي تعانيه هذه الطريق والحالة السيئة التي باتت عليها. فكلما هطلت الامطار تتدفق المياه عبر هذا الوادي وتغمر الطريق التي تمتلئ وتفيض على الحقول مما يحرم سكان المنطقة من التنقل وقضاء مصالحهم الحياتية ويجبر التلاميذ على البقاء في منازلهم. وقد راسل المواطنون الجهات المحلية ومصلحة التجهيز قصد التدخل لتعبيد الطريق باستعمال الخرسانة المسلحة على غرار ما تم في الجزء الاول، لكن لا إجابة إلى اليوم. ويختزل السيد عزالدين مأساة قريبه بالقول: «صراحة في القرن الواحد والعشرين وبعد 56 سنة من الاستقلال لا زلنا نعيش العزلة، فعندما تنزل الامطار لا يمكن لنا ان نخرج من بيوتنا او يذهب ابناؤنا الى المدرسة».
ومن الطرائف التي قصها علينا أنه عاش فترات لن ينساها فعندما تنزل الامطار ويغمر الوادي الطريق، لا يجد السكان من حال سوى نصب حبال على جانبي الطريق ليتدلى بها احد المواطنين ويمر من ضفة الى اخرى حتى يتجاوز الوادي ويتمكن من الوصول الى المدينة وشراء الخبز لمواطني المنطقة.
وقد طالب عز الدين المسؤولين بالإسراع بتعبيد هذه الطريق قبل موسم الأمطار لتمكين أهاليها من العيش في ظروف مقبولة وخدمة أراضيهم وتسويق غلالهم.