تصدى أهالي «وادي العرعار» في الثورة لكل محاولات النهب والسرقة ووقفوا لحماية الممتلكات العامة والخاصة وكانت انتظاراتهم كبيرة لتحقق مطامحهم في التنمية لكن الانتظار طال فاضطر الاهالي للقيام بوقفة احتجاجية حمل على اثرها بعض المواطنين مطالبهم الى الوالي. «الشروق» مكتب سليانة«الشروق» زارت دشرة «وادي العرعار» واستمعت الى مطالب الاهالي وقد التقينا السيد الطاهر بن حمودة الوسلاتي (عامل باعدادية العروسة ) الذي عبر عن استياء الاهالي من تواصل تهميشهم وعن افتقار المنطقة لمؤسسات عمومية كالمستوصف حيث يتنقل المتساكنون الذين يزيد عددهم على الالفين الى مستوصف المعتمدية للتداوي وقد يضطرون للذهاب الى مستشفى بوعرادة اوقعفور ومايكلفهم ذلك من مصاريف تثقل كاهل المواطن. ويؤكد محدثنا على حاجتهم الى مجلس قروي وعمادة ومركز بريد وهي مصالح تقرب الخدمات للمتساكنين وتساعدهم على حل مشاكلهم المتعددة والكثيرة ومنها توسيع شبكة التنوير العمومي ونظافة الشوارع والازقة والتصرف في المياه التي تنتشر في الشوارع . اما ابراهيم بن عمار الوسلاتي (عاطل عن العمل) فأكد ما يعانيه الشباب من بطالة في غياب منطقة صناعية بالمعتمدية من جهة ومحدودية عدد الذين يشتغلون كعمال حضائر من جهة اخرى فيتسبب ذلك في تجدد الخصومات حول اولوية التشغيل وحول عدد الايام التي تحتسب لهم خاصة مع ارتفاع نسبة البطالة. استمعنا ايضا الى احد الشباب حيث كشف ايوب الوسلاتي (طالب) افتقار القرية لكل وسائل الترفيه وطالب المسؤولين بلفتة لهذا الشباب الذي يتجه بعد الدراسة لملاذه الوحيد وهوالمقهى فلا دار شباب ولا ملعب رياضي بل حتى بطحاء يحلم الاطفال ان يلعبوا كرة القدم بها بدل تمضية الوقت في اعمال لا نفع منها. التقينا أيضا سلومة الوسلاتي (متقاعد) وبدت علامات الحسرة على وجهه حين عبر عن معاناة اهالي المناطق المجاورة «الخمايرية» و«لباشرية» و«الفراشيش» و«قماطة» وحاجتهم للماء الصالح للشراب اضافة الى الطرقات السيئة التي تمنعهم في احيان كثيرة من نقل منتوجاتهم الفلاحية قصد ترويجها.كما اشار الى مشكل الطريق الرابط بين العروسة ووادي العرعار فعندما تتهاطل الامطار يحرم التلاميذ من الدراسة وتصبح عملية التنقل صعبة ان لم تكن مستحيلة. كما طالب اهالي «وادي العرعار» بنصيبهم من الاراضي الدولية التي تحيط بهم من كل جانب دون ان يستفيدوا منها ودون ان يلتزم المستثمرون بكراس الشروط في التشغيل والاشعاع على المنطقة وعبروا عن استيائهم من احد المستثمرين المحسوب على النظام السابق الذي استولى على مقبرتهم التي تمسح 5 هكتارات وترك لهم نصف هكتار....اما عن الطريق الوطنية عدد 47 الرابط بين تونس و تبرسق عبر بوعرادة فقد عبر المواطنون على رغبتهم بمرور هذا الطريق عبر قريتهم ويرون في ذلك حقا تاريخيا لهم.واعلمنا الاهالي انهم اختاروا ثلة منهم التقت بالسيد والي سليانة وان سعد بلقائهم واستمع الى مطالبهم فانهم لم يظفروا منه الا بوعود ملوا سماعها وقد اكدوا على نيتهم رفع سقف الاحتجاجات ان لم ينظر جديا في مطالبهم.