القوات الفرنسية التي تعتزم مغادرة افغانستان مبكرا تعرضت امس لهجوم انتحاري شنه مقاتل من حركة طالبان وكان الانتحاري يرتدي البرقع و قد قررت فرنسا ارسال وزيرها للدفاع الى كابول. فجر مهاجم انتحاري يرتدي البرقع(النقاب الافغاني) نفسه بالقرب من دورية فرنسية في أفغانستان امس فقتل اربعة جنود فرنسيين واصاب خمسة في واحدة من أدمى الهجمات ضد القوات الفرنسية خلال شهور وذلك في الوقت الذي تستعد حركة طالبان لتصعيد هجومها.
ووقع الهجوم في اقليم كابيسا الجبلي بشرق البلاد الذي تجوبه عادة دوريات لقوات فرنسية تعمل تحت قيادة قوات حلف شمال الاطلسي. وقال صديق صديقي المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية «إنه كان حادثا مشؤوما».
كانت هناك دورية لقوات التحالف في متجر صغير وتعرضت لهجوم من انتحاري يرتدي برقعا. وأكد مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس ان الجنود الذين تعرضوا للهجوم فرنسيون. وجاء في بيان صادر عن مكتبه ان المصابين الخمسة من بينهم ثلاثة في حالة خطيرة و ان هولاند سيرسل وزير الدفاع جان ايف لو دريان الى أفغانستان اليوم الأحد.. وبلغ عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا في أفغانستان منذ التدخل العكسري بقيادة الولاياتالمتحدة الذي بدأ في 2001 وحتى حادث الامس 83 جنديا لتأتي بذلك فرنسا في المركز الرابع بين الدول التي فقدت أكبر عدد من قواتها بالبلاد بعد الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا.
وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الحادث الذي وقع في منطقة نجراب باقليم كابيسا قائلة في رسالة عبر البريد الالكتروني ان مهاجما انتحاريا استهدف الجنود الأجانب وتعتزم فرنسا سحب معظم قواتها البالغ قوامها 3400 جندي بنهاية هذا العام قبل عامين من الموعد المتفق عليه مع حلف الأطلسي. وعانت القوات الفرنسية من هجمات كبيرة من بينها هجمات شنها جنود أفغان مارقون مما أثار مطالب باعادة القوات الفرنسية إلى الوطن مبكرا.. وفي الشهر الماضي دافع هولاند اثناء زيارة الى الاقليم المضطرب عن قرار الانسحاب المبكر قائلا ان مهمة قتال الارهابيين تكاد تكون تمت وان فرنسا ستركز على التعاون في المجال المدني..
واثار قرار فرنسا مخاوف من ان احتمال قيام اعضاء اخرين مشاركين في قوة المساعدة الأمنية (ايساف) التي تعمل تحت قيادة حلف شمال الاطلسي بالإسراع في خطط انسحابها وتسليم المهام الأمنية للقوات الأفغانية حديثة العهد .. وكابيسا أحد الاقاليم المقرر تسليم المهام الأمنية بها الى القوات الافغانية في المرحلة الثالثة التي تجري الآن.