لمين النهدي مثير للجدل، قليلا ما يدلي بأحاديث وقليلا ما يظهر في الاوساط الثقافية والفنية. «الشروق» سألته عن اختفائه ومشاريعه الجديدة وعلاقته بمنصف ذويب... فكان هذا الحوار: * أين اختفى لمين النهدي؟ لم أختف... أنا موجود كما ترى لكن كل ما في الامر أنني اخترت منذ سنوات شهر جانفي للتمتّع «بكونجي» لمدّة شهر أتفرّع فيه للراحة التامة وأهتم بشؤوني الشخصية التي لا أجد لها الوقت الكافي عندما أكون مشغولا بالعروض والتمارين والمهرجانات. * مسرحية: «في هاك السردوك نريشو» هل انتهت عروضها؟ لم تنته ولكنّها ليست أولوية الان بمعنى أن تركيزي الاساسي على مسرحيتي الجديدة التي انتهيت من كتابتها وسأبدأ التمارين قريبا لكن في الاثناء اذا وصلت اقتراحات بخصوص برمجة المسرحية فسأستجيب لها بالتأكيد. * ما هو موضوع المسرحية؟ لا أريد أن أكشف عن التفاصيل الان، مازال الوقت مبكّرا. * وفريق العمل؟ بالنسبة لفريق العمل سيكون معي محمد علي كمخرج وابني وليد سيكون معي ايضا لكن كممثل وهذه أول مرّة أمنحه فيها فرصة مثل هذه للوقوف على الخشبة كممثل. * هل لديك مشاريع مع التلفزة؟ حاليا ليس لي أي مشروع. لكن أنا على ذمّة التلفزة دائما واذا وصلتني دعوات فسأستجيب لها لأنني اشتقت للتلفزة. الحبيب المسلماني مثلا مخرج محترم جدا ويسعدني أن أعمل معه فالتلفزة لا أنكر انها ساهمت بقسط كبير جدا في نجاح لمين النهدي وشهرته. * والسينما؟ بالنسبة للسينما عندي مشروع منذ سنوات مع علي منصور هو تقديم الجزء الثاني من «فردة ولات اختها» لكن المشكلة في التكلفة المرتفعة للسينما. علي منصور يسعى منذ فترة للحصول على دعم بعض الشركات كمستشعرين ونجح الى حد كبير ومازلنا نحتاج جزءا من التكلفة وبعد ذلك سنقدّم المشروع لوزارة الثقافة والشباب والترفيه للحصول على منحة دعم من لجنة الدعم السينمائي. * هل فكّرت في بعث مسرح خاص؟ المشكلة بالنسبة لي ليست في فضاءات العروض لكن في فضاءات التمارين. تصوّر مثلا في مسرحية: «في هاك السردوك نريشو» تنقّلت اثناء التمارين بين المنزه السادس وطبرقة والحمامات... لذلك فكّرت في تهيئة فضاء للتمارين في داري في سكّرة. هذا الفضاء الان صغير لكنه يكفي للتمارين لأنني لن اضطر للتنقّل بين اكثر من فضاء في مسرحية واحدة. * ما هو سر شبابك الدائم؟ المشي هو السر الوحيد انا اقطع في اليومين 8 كلم على الاقل وهذا ما يمنحني القدرة على طول النفس على الركح لمدّة ثلاث ساعات بدون انقطاع. * لماذا تصرّ على عدم اقتناء سيارة؟ وماذا افعل بها، لو اقتنيت سيارة ستتأثر صحّتي وسيزداد وزني وبالتالي ستتأثّر حركتي على الركح. ولا أشعر بأي رغبة في اقتناء سيارة. * هل شاهدت سفيان الشعري في رمضان؟ نعم، اعجبني دوره. لكن انصحه بأن يتوجّه للمسرح. المسرح هو المدرسة الاساسية وبدون مسرح لن يستطيع أن يحافظ على موهبته. عليه أن يطوّر موهبته فوق الخشبة وما لا يعرفه الناس انني اول من قدّم سفيان في التلفزة في سلسلة «عربون» قبل 12 سنة اذ اقترحته على علي منصور في دور صغير لأن الممثل كان غائبا ففوّضه سفيان وكان دوره لافتا للاهتمام... أنصحه فقط بعدم التسرّع. * أين وصلت علاقتك مع المنصف ذويب؟ لا علاقة لي الان بمنصف ذويب علاقتي به انتهت بعد «المكي وزكية» ولا شيء يجمع بيننا. * لكنه يقول ان مسرحية «في هاك السردوك نريشو» انطلقت من نص له؟ يستطيع أن يقول ما يريد. «المكي وزكية» صنعت شهرته لأن لمين النهدي هو الممثل. * لماذا اخترت التعامل مع ابنائك؟ ابني محمد علي ممثل موهوب وخريج معاهد سينما ومن حقّي ان امنحه الفرصة ليثبت امكانياته وابني وليد ممثل شاب ارسلته الى فرنسا والولايات المتحدةالامريكية لصقل موهبته وانفقت المال من اجل دراستهما فهما ليسا متطفلين على المسرح ولا على التمثيل. لكن ينسى من يقول هذا أن لمين النهدي له 30 عاما من النجاح. قدّمت القافزون فرفر الكريطة عرب جنة على الارض الفرجة... وتعاملت مع فاضل الجعايبي ومنصف السويسي ونورالدين عزيزة واحمد السنوسي وعبد المجيد الاكحل وسمير العيادي... وغيرهم وجاء الوقت لأحدّدَ مساري الخاص فهل في هذا عيب؟ * لماذا رفضت تقديم عرض لأولمبيك الكاف؟ لم أرفض. طلبوا مني عرضا لمداخيل الجمعية فوافقت لكنني اقترحت ان يكون العرض في تونس لأن اطارات الكاف وجمهورها الذي يملك المال: محامون واطباء ومهندسون... كل هؤلاء يملكون امكانيات مالية يمكن ان يدعموا بها الجمعية اما في الكاف فلن يأتي احد لأنهم «ابناء حومتي». * متى تعود الى الكاف؟ كلّما نزل الثلج... منذ ايام اعلمني اصدقاء ان الثلج نزل فتوجّهت مباشرة الى الكاف لان الثلج يعيدني الى طفولتي.