احتفظت اسبانيا بتشكيلة يمكن القول إنها بلا مهاجمين صريحين ولعبت إيطاليا بثلاثة مدافعين في المحور وخمسة لاعبين في وسط الميدان وثنائي في الهجوم . ايطاليا سيدة الدفاع في العالم لعبت بعقلية دفاعية وهذا ما جعل المساحات شبه منعدمة أمام اسبانيا في المقابل مثلت تمريرات بيرلو خطورة على دفاع اسبانيا لكن لا بالوتلي استغل الكرات التي وصلته ولا كاسانو نجح في التسجل أو صنع فرصا لزملائه.
الشوط كان ممتعا للغاية وتخللته عمليات ممتازة من الفريقين إلا أن النجاعة غابت عن المنتخبين وإن كانت فرص التسجيل والمحاولات أكثر للايطاليين.
سيطرة إيطالية
في الشوط الثاني تواصل نفس النسق مع امتياز إيطالي جعل الخطورة بعيدة عن الحارس بوفون ويمكن القول ان القوة الايطالية والاندفاع والحماس وخاصة التركيز جعل اسبانيا لا تلعب بنفس المستوى أو تسيطر على منافسها مثلما اعتادت ان تفعل ضد كل المنافسين وكاد بالوتيلي يخطف هدفا بعد أن انطلق وانفود بالحارس الاسباني المتألق كاسياس لكن أفضل مدافع اسباني سارجيو راموس أبعد الكرة إلى الركنية قبل أن يسدد المهاجم الأسمر وهو بعيد بعض الامتار عن مرمى اسبانيا. تحسن المستوى من الجانبين وتدخل بوفون ببراعة وأبعد كرة قوية لانيستا وقام مدرب ايطاليا باول تغيير حيث لعب المخضرم ديناتالي بدلا من بالوتيلي ومع أول كرة انفرد بكاسياس وكسب مواجهته معه وسدد في عمق المرمى وكان الهدف مستحقا نظرا للسيطرة الايطالية وعدد الفرص.
اسبانيا عدلت بعد دقائق من كرة ثنائية ضربت الدفاع الايطالي حيث مرر سلفا لفابرغاس وهذا الأخير ودون ترويض سدد على يسار بوفون ليكون هدف التعادل الذي انتهى عليه أحسن وأمتع لقاء حتى الآن ما بين ايطاليا التي لعبت بذكاء حيث دافعت بأكثر عدد وهاجمات وصنعت فرصا بينما سجلت اسبانيا هدفا رغم أنها لعبت أغلب الوقت بلا مهاجمين.