يطالب أهالي ولاية المهدية بإعادة الروح إلى مصيف الكتاب الذي اختفى منذ مدّة دون سبب مقنع وهو الذي كان يستقطب الزوار من أبناء الجهة وكافة المناطق الداخلية وحتّى السياح الوافدين على بلادنا. هذه التظاهرة التي كانت تمتزج فيها الألوان وتتّحد اللغات مثلت متنفّسا لأغلب طالبي الراحة والاستجمام، ومحبّي المطالعة، وعشاق الثقافة في المهدية وغيرها من المناطق كسلقطة والشابة والغضابنة، لكن المؤسف هو تواصل تعليق تنظيم هذا المهرجان ليحرم أبناؤنا وأطفالنا من مزاياه التي لا تحصى ولا تعدّ، في وقت تسعى فيه عدّة أطراف إلى تحريك سواكن إبداعات الجهة في مختلف المجالات، خاصة في ظل وجود 14 دار ثقافة و23 مكتبة عمومية، ليبقى الأمل قائما بإعادة الروح إلى مصيف الكتاب الذي حامت حوله عديد الإشاعات لا نظنّ الساهرين على الشأن الثقافي في المهدية يغفلون عنها.
هذا المطلب تعمّقت مشروعيته أكثر بعد أن أعطى وزير الثقافة السيد المهدي مبروك، عند زيارته الأخيرة إلى الجهة، الإذن بإعادة الروح إلى هذا المصيف وردّ الاعتبار للحركة الثقافية في جهة عانت طيلة سنوات من التهميش على جميع الأصعدة.